ما زالَ طَيفُكَ رُغمَ البُعدِ يُحيينا
يُحوِّلُ الدمعَ حُبَّاً في مآقينا
لأنَّك الأمل المفقود في وطنٍ
في كلُّ يومٍ به ننعى أمانينا
فكلُّ أوجاعِ أهلِ الأرضِ لو جُمِعتْ
في كفةٍ رَجَحَتْ أوجاعُ أرضينا
أشكو إليكَ صراخاً في حناجرنا
فالصمتُ صارَ بنارِ القهرِ يكوينا
أشكو إليكَ جراحاً أنتَ بلسمها
وأنتَ رغمَ النوى تبقى تداوينا
فامسحْ يديكَ اللتين العطْفَ ملؤهما
واسكبْ حَنانكَ كي تُحي المساكينا
يا سيدي لا تَلمْ شكوايَ إنْ كَثُرَتْ
فَنَبعُ عَطفكَ مِنْ منفاكَ يروينا
رُغْمَ الغيابِ تداوي جُرحَ غُربتنا
رُغْمَ الغيابِ ستبقى حاضراً فينا
مهداة لسماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر
رضا دياب – ٣١/آب/٢٠٢٠