اذا ما متنا من الكورونا منموت من الجوع؟؟ يمكن منشور طويل بس في عدة خطوات ممكن دولتنا تعملها لحتى نحمي شعبنا و بنفس الوقت ما نسبب جوع و فقر زيادة و ليس من باب الإنتقاد او التجريح أو التنظير بل من الحرص على حياة المواطن.. لندير الأزمة و لإدارة المخاطر بالشكل الصحيح يجب وجود خطة شاملة و صحيحة:
أولا” الوضع الإقتصادي التي تمر فيه البلاد مرير و قاسي و هناك غلاء فاحش بالأسعار و ضغف في تأمين المواد الأولية و أدوات الوقاية و التعقيم (كمامات، كفوف، مواد التعقيم )ناهيك عن سعر المواد الغذائية المرتفع.. و بعد الأزمة الإقتصادية و الفقر هناك الكثير من المواطنين لا يستطعون تأمين إحتياجاتهم الأولية و عليه يجب على الدولة الحد من الغلاء الفاحش..
ثانيا” على مبدأ علم صديقك على الصيد أفضل من ان تعطيه كل يوم سمكة يجب على الدولة تأمين أدوات التعقيم و الوقاية بأسعار زهيدة او بالمجان بالتنسيق مع البلديات..
ثالثا” بما أن إمكانية المستشفيات متواضعة في أغلب المناطق و هناك ضعف في تأمين أجهزة التنفس الإصطناعي اللازمة لإحتواء عدد كبير من المصابين “بعد دراسة أجرتها بعض المواقع تبين أننا نمتلك فقط 500 جهاز و أغلبهم قديمة أو معطلة على ذمة الراوي” لذلك يجب الحد من التفاقم و ذلك من إجراء فحوصات لكل بلدة على حدى بالتنسيق مع البلديات و عزل البلدة عن محيطها و لو في ذلك تكلفة على الدولة و لكنها تحد من الإنتشار و بذلك توفر تكاليف الطبابة على الدولة..
رابعا” عطفا” على النقطة السابقة فعزل كل بلدة مصابة على حدى يوفر للمواطنين متابعة أعمالهم و مصالحهم و تساعدهم على توفير لقمة العيش وبذلك نحميهم من الجوع و الفقر و العوز و الإستمرارية كما حدث في ووهان تم عزلها عن باقي مقاطعات الصين..
خامسا” تأمين حصص غذائية من المواد الأولية و الضرورية بالتنسيق مع البلديات للعوائل الأكثر فقرا”..
سادسا” إقفال المطار و المرافئ و المعابر البرية لما فيه مصلحة بعدم إصطحاب الفيروس من الخارج مع إحترامنا التام للرعاية اللبنانية في بلاد الإغتراب و خاصة و انه ثبت ان الفيروس انتقل الى بلدنا من الخارج..
سابعا” و الأهم في كل بلدة من بلداتنا يوجد أعداد من الممرضين و الأطباء او المتعلمين في مجال الطب و التمريض و كذلك هيئات و جمعيات صحية ( صليب أحمر، هيئة صحية، جمعية الرسالة، وغيرها..) وعليه يجب إنشاء مستشفيات ميدنية في كل بلدة بتنسيق مع البلديات تعنى في أخذ العلامات الحياتية و الحرارة للمواطنين مرتين على الأقل و متابعة العوارض و الحالات طرق الوقاية و التعقيم بما في ذلك إحتواء الأزمة بالطريقة الأمثل..
ثامنا” بهذه الخطوات يمكننا عزل البلدات التي يوجد فيها حالات مصابة و فتح باقي البلدات و منع الدخول و الخروج منها أما البلدات السليمة تستمر فيها عجلة الحياة و تأمين المستلزمات و الحاجيات و ديمومة الإقتصاد مع تثقيف عالي و مستمر من قبل هيئات المجتمع المدني و البلديات و العاملين في القطاع الصحي..
بهذه الخطوات نحفط الصحة و الإقتصاد و المجتمع و نحمي شعبنا من المرض وانتشاره و الجوع و الفقر..
أخيرا” حمى الله شعبنا و وطننا و دولتنا و أهلنا من كل مكروه و أعننا الله على المرور من هذه الأزمة.. و انا أضع نفسي في تصرف دولتنا و خدمة شعبنا و وطننا في كل إحتياجاته لنتخطى هذه الأزمة بأقل الخسائر.. دمتم في رعاية الله أمنين..
الممرض المجاز “أحمد متيرك”
الرئيسية - مقالات وقصائد - اذا ما متنا من الكورونا منموت من الجوع؟؟… بقلم الممرض المجاز احمد رياض متيرك