حرب النجوم تتأجج عالميا في عالم الطب واسلحة وقنابل ذكية في غاية الدقة ستصبح قريبا بين يدي الأطباء :
الاصدقاء الكرام سوف اوافيكم في الايام القادمة بزبدة ما استطعت ان اطلع عليه خلال زيارتي الأخيرة لفرنسا في واحد من آخر اعداد إحدى المجلات المتخصصة حول اهم التطورات الأكثر تقدما وذهولا لما توصل له الطب في سنة ٢٠١٨ وما ينتظرنا من تقنيات وعلاجات مبدعة في العشر سنوات القادمة ومنها ما سيدخل في التطبيق خلال سنتين او ثلاثة فقط .
وهي ستطال مجالات متعدة مثل :
١- الطباعة البيولوجية التي تستسمح بصف خلايا جديدة من الجلد مثلا وطبعها وحث تكاثرها وإستعمالها في إصلاح اي منطقة متضررة في اي عضو من الجسم عبر ترقيعها عليه وحتى إنتاج عضو معين مثل القلب او الكلية او غيرهما ، وهذا ما سيشكل ثورة هائلة في مجال زراعة الأعضاء بسبب النقص الكبير في عدد المتبرعين بأعضائهم حاليا.
٢-علاج بعض انواع السرطان بأسلحة ذ كية جدا على شكل مركبة فضائي صغيرة جدا – ميكروسكوبية- ويتم حقنها في الدم ويتم توجيهها من الخارج بواسطة قوة كهرومغناطيسية لكي تذهب وتلتصق في العضو المصاب او المنطقة المصابة بالسرطان وهي تبقى هناك و تكون مملوئة او مشحونة بأنواع متطورة جدا من الادوية المضادة للسرطان وتهاجم موضعيا -فقط -الخلايا السرطانية دون ان تتعرض للخلايا الطبيعية الاخرى.
٣- علاجات مذ هلة لبعض انواع الإلتهابات الخطيرة في الجسم عن طريق إرسال هذه الأدوية ايضا بواسطة اجهزة معينة الى المكان الذي يعاني من إلتهابات مزمنة او زرع هكذا جهاز صغير جدا مملوء بالمضادات الحيوية التي تقتل الخلايا الملتهبة موضعيا خلال يومين او ثلاثة بعد ان كان المريض يجب عليه ان يبقى في المستشفى لأسابيع طويلة او لأشهر او حتى لسنوات من اجل شفاء الإلتهابات.
٤- إستعمال النظارات ثلاثية الابعاد لإستئصال بعض الأورام التي كان من المستحيل إستئصالها من قبل بسبب مكان وجودها العميق في الدماغ وإمكانية إحداث ضرر كبير في اماكن حساسة من الدماغ، وهي لها إستعمالات اخرى في مجالات جراحية اخرى متعددة .
٥- إستمرار تطوير البنكرياس الإصنطاعي الحساس الذي يقيس مادة السكر في الجسم ويضخ كميات متناسبة من الانسولين في الجسم لتعديل هذه المادة.
٦- تطوير علاجات جديدة للبدانة تستعمل زراعة او تحفيز خلايا ضخمة و نهمة او مثل الاشباح الملتهمة تستطيع ان تجذب الدهنيات وتحرقها وبذلك تساعد في تخفيف الوزن وهذا ما سيفتح ابواب هائلة لعلاج البدانة.
٧- تطورات هائلة في مجال الجراحة التي سيصبح في المستقبل القريب من الممكن إلقيام بها بواسطة شق او جرح او ثقب لا يتجاوز ٢ الى ٥ ملم بدل ٢٠ الى ٢٥ سم حاليا لأنه تم تصمميم مواد جديد صغيرة وقوية جدا ستحل محل الادوات والبراغي والمسامير المستعملة حاليا خاصة في جراحة العظم والظهر والفقرات وهذا ما سيخفف من الآلام ويسرع في عملية الشفاء والعودة الى العمل بسرعة.
٨- زرع بطاريات صغيرة تقوم بإرسال ذبذبات تؤدي الى إنقباضات عضلية معينة في منطقة الضهر وهذا ما سيقضي نهائيا على بعض اوجاع وآلام الضهر المزمنة وما يشكل ذلك من تطور هائل في علاج الآلام المزمنة للضهر التي يعاني منها معظم العاملين امام المكاتب او يعانون من هكذا مشاكل.
٩- إبتكار جديد لعلاج مرض الألزهايمر عن طريق مداواة هذا المرض بواسطة ثلاثة ادوية يتم تطويرها حاليا. هذا إضافة الى علاجات اخرى متطورة جدا لعلاج بعض امراض العين وسوء النظر، مشاكل الاذنين والطرش بواسطة بعض الادوية ، تطورات هائلة في معرفة علم الوراثة مما سيفتح آفاق هائلة للعلاج الجيني لعدد كبير من الامراض.
هذا ولن نتكلم في هذه العجالة عن ملف تطوير تقنيات الروبوت التي دخلت بشكل كبير في عالم جراحة القلب والدماغ وعدة اعمال جراحية دقيقة اخرى وخاصة في الجراحات الفضائية والعسكرية او الجراحة عن بعد وكذلك هناك روبوت تم تصميمه مؤخرا من اجل القيام بعمليات توسيع الشرايين والبالون والروسور – كذلك هنكا ابحاث هائلة حول تطوير مضخات القلب الإصطناعي بفضل تطوير مواد واجهزة جديدة سوف نخصص لها لاحقا مقالة كاملة وتفصيلية لأهمية هذا الموضوع الذي سيحل ازمة زراعة الاعضاء عند الحاجة للقلب وهناك عدة شركات تشتغل وتتنافس بشدة على هذا الموضوع عبر تطوير مضخات صغيرة جدا تؤمن ضخ الدم بطريقة سلسة جدا.
ترقبوا قريبا بعون الله ملفا كاملا عن كل هذه المواضيع ومواضيع طبية إبداعية اخرى في هذا المجال على صفحتي على فايس بوك.
د طلال حمود- طبيب قلب تدخلي -منسق ملتقى حوار وعطاء بلا حدود ورئيس جمعية عطاء بلا حدود .