الرئيسية - مقالات وقصائد - النزوح السوري الى لبنان…….. بقلم الكاتب: حسيب قانصوه.

النزوح السوري الى لبنان…….. بقلم الكاتب: حسيب قانصوه.

قبل أن نتحدّث عن نزوح السوريين الى لبنان ، لا بدّ وأن نعود بالذاكرة الى حرب تموز العام ٢٠٠٦ يوم نزح اللبنانيون بالإتجاه المعاكس ، أي من لبنان الى سوريا التي استقبلتهم كما هي عادتها في استقبال كل العرب ، ولم تقصِّر في فعل أو تقديم كل ما يحتاجه اللبنانيون بلا تمييز بين لبناني وآخر.
في المقابل ، لم يتصرّف أي لبناني هناك ولم يقم بفعل أي شيء يسيء الى سوريا أو يغضب الناس هناك أو يُشغل النظام والأمن والمخابرات في أي عمل يهدّد سلامة سوريا والسوريين.أضف الى ذلك وهذا الأهم أن اللبنانيين ، كل اللبنانيين وتحديداً الجنوبيين منهم لم يبق أي فرد في سوريا بعد وقف اطلاق النار وانتهاء الحرب التي استمرت ثلاث وثلاثين يوماً.
بالعودة الى الحديث عن النازحين السوريين ، وهم أخوة لنا وأقرب من كل العرب ، عادات وتقاليد وتزاوج وعلى الأقل من الناحية الجغرافية .هم أقرب الناس إلينا وكما قال المرحوم حافظ الأسد “شعب واحد” في دولتين .
وهنا تبدأ الأسئلة:
أ-لماذا يصرّ الأخوة السوريون على البقاء في لبنان بعد انتهاء الحرب الكونية على سوريا واستعادة الشقيقة سوريا لأكثر من ٩٠٪؜ من أمنها وأمانها ومساحتها الجغرافية؟
نحن نرد بجواب واحد من شقّين:
الأول : دعم كافة الدول الغربية لبقائهم في لبنان لزرع الحقد في نفوسهم ضد بلدهم وأمنها وكرهاً بالرئيس بشار الأسد الذي لم يتزحزح ملّيماً واحدا عن موقف والده بالصلح أو التطبيع مع الكيان الغاصب.
الثاني: تدفق الدولار الفريش عليهم من الأمم المتحدة والدول الداعمة لبقائهم بالإضافة الى تحصيلهم المادي الضخم من العمالة في لبنان .السؤال الثاني:
ب-لماذا يصر بعضهم على القيام بارتكاب الجرائم في المجتمع اللبناني؟
ج-لماذا يصرّ بعضهم على القيام بالنهب والسرقة في كل المناطق اللبنانية؟
أيضاً ، الجواب من شقين:
الأول : أن السوريين الذين يقومون بهذه الجرائم هم ليسوا ملائكة في سوريا أيضاً وهذا التفلّت يحصل في كل دول العالم وإن نسبياً ، لكن ما يزيد الطين بلّة هنا أن السبب الرئيسي لهذه الأعمال هو مرتبط ارتباطاً وثيقاً في الجواب الثاني.
الثاني: أن نسبة لا يستهان بها من السوريين المقيمين في لبنان ، هم في الحقيقة ، خلايا نائمة في كل المدن والبلدات والقرى اللبنانية من شماله الى جنوبه وبنسب متقاربة .
كلُّنا يعلم أننا عندما نقول خلايا نائمة ، يعني أن هذه المجموعات هي مجموعات داعشيّة بامتياز تنتظر الفرصة والأمر لتزرع الرعب في كل لبنان ، هي في توزيعاتها ، قادرة على استباحة الأمن في لبنان كلّه وهي قادرة على ارتكاب الذبح والجريمة والسرقة والنهب قبل أن ترمش لأي قوّة ثانية رمشة عين حتى القويّة منها لأن الحرب لمن يبدأ بها ، خاصة أن الدواعش يحلّلون الحرام ويحرّمون الحلال وكل الجرائم والسرقات التي ترتكب اليوم هي منهم بامتياز.
ما هو الحل؟ كيف ننظّم وجود النازحين السوريين في لبنان وكيف نعيدهم الى سوريا لمصلحة لبنان وسوريا وتحديداً النظام ؟ كيف يمكن حصر الخلايا النائمة وتفكيكها حتى لا نصل معها الى صدام مُكلف؟
الجواب:
أولاً : على وزارة الداخلية والبلديات أن تأخذ على عاتقها إستمرارية مراقبة كل النازحين وإلزامهم بالحضور كل خمسة عشر يوماً الى المركز المكلّف بالمنطقة الفلانية والمخيّم الفلاني لإثبات وجوده الدائم على عنوانه المعطى للوزارة وذلك يتم بتكليف البلديات في المدن والبلدات والقرى اللبنانية والتصريح الدائم عن أعداد المتواجدين معه وأسمائهم وبذلك تبقى القوى الأمنية تراقب عن بعد حقيقة التصريح.
ثانياً: أن يسمح لشرطة البلدية في كل المناطق بأن تقوم بحملة تفتيش في المخيمات وأماكن تواجد النازحين بحثاً عن مخازن أسلحة أو عتاد فردي ممنوع على اللبناني أن يحمله بدون ترخيص.
ثالثاً:ألاّ تتجاوز شرطة البلدية حدود تكليفها وترفع تقارير الى رؤساء البلديات التي بدورها تُخبر وزارة الداخلية بكل التفاصيل.
رابعاً: تبقى للقوى الأمنية والمخابرات حرية حركتها داخل وخارج المخيمات حفاظاً على النازحين المدنيين من اختراقهم عبر أحزمة داعشيّة تشكل خطراً عليهم وعلى اللبنانيين.
خامساً: كي نضمن عودة هادئة ومتلاحقة للأخوة السوريين ونحن نعلم أنهم يسكنون الخيم والمخيمات ولا يدفعون فلساً واحداً بدل قيمة تأجيرية أو مصاريف عادية أو استثنائية ويعملون صغاراً وكباراً ويقبضون من الجمعيات والأمم المتحدة بالدولار “الفريش” نكاية بالنظام في سوريا وحقداً على الإقتصاد اللبناني لغاية في نفس يعقوب نقترح على الحكومة اللبنانية إذا كانت مصممة وتنوي إعادة النازحين السوريين، نقترح ما يلي:
أ- اقتراح واحد يكفي للحل. أن تفرض الحكومة اللبنانية عبر الوزارة المختصة أو البلديات ضريبة دخل على كل السوريين المتواجدين على الأرض اللبنانية وفي حال يدّعي البعض أن هذا لا يمكن حصره لأنهم يقبضون من جهات مختلفة ، علينا أن نستبدل ضريبة الدخل بأن يدفع السوري ضريبة شهرية محدّدة بعشرة دولارات مثلاً عن كل فرد في العائلة صغيراً كان أم كبيراً والنازح يكره أن يدفع وبذلك يقرّر الجميع العودة ماعدا المكلّفين بتخريب لبنان داعشياً وتهون المحاسبة.
ننصح أن يصل هذا الاقتراح لمن يريد للبنان خيراً.