كانت أعظم انتصاراتنا في نهاية هذا العام.
أننا خسرنا الكثير،
الكثير من أشباه الفرص، وأشباه الأصدقاء وأشباه المحبين..
لقد انتهت صلاحية بعض الأشخاص في حياتنا
عادوا غرباء كما كانوا،
لسنا كارهين لهم ولا عاتبين عليهم،
ولا يوجد أي شعور تجاههم،
كل ما في الأمر أن وجودهم لم يعد يهمنا..
كل ذلك جعلنا نصاب بالوعي فجأة دفعة واحدة..
بينما كان ينبغي أن ينمو فينا تدريجياً،
حتر لا نضطر على حمل هذه الفجوة بداخلنا..
لكن لا بأس،
في العام الجديد سنزرع في هذه الفجوة ورداً لعله ينمو ليرمم انكساراتنا…
وسنلغي من حياتنا مبدأ المقارنات
يجب أن نؤمن بأن ما نراه في أحدهم هو ليس كل ما يملكه؛
فالحياة تأخذ منه كما تأخذ منك
ثق بنفسك،
قدس روحك وامض بالحياة مفتخرا بذاتك
وتأكد ان هناك أشخاص ينظرون إليك ٫
ولو أمكن ؛لأصبحوا أنت…
وأخيرا وليس آخرا…
ها هو ديسمبر يلملم حقائب اثنى عشر شهراً،
مضوا بهنائهم وعنائهم، بضيقهم وفرجهم،
ليعلن عن افتتاح عام جديد،
يرسم بين طياته أحداث جديدة، ودروساً حديثة،
ومواقف طريفة، وأخرى أليمة..
لنكتب روايةً جديدة،
لصفحات أيام عامنا الجديد…
ها قد مضى بسلام…
اخذ معه بعض من أحلامنا التي ربما لم تكن من نصيبنا
وبنى لنا أمنيات وأحلام جديدة
حققنا بعضها ولربما سنحقق البعض الآخر
سنودع هذا العام آملين أن تتوسع أفاقنا
وتتغير أقدارنا على قدر أهوائنا…
بقلم الزميلة زهراء خشمان