الرئيسية - مقالات وقصائد - منطقة الزهراني والتوزيع غير العادل…..بقلم الكاتب حسيب قانصو

منطقة الزهراني والتوزيع غير العادل…..بقلم الكاتب حسيب قانصو


إنتخابيات بقلم الكاتب: حسيب قانصوه.
منطقة الزهراني والتوزيع الغير عادل:
أما وقد انتهت الإنتخابات النيابية بلوحة رسٌام مبتديء فيها ألوان مبعثرة لا توحي بشيء على الإطلاق بقدر ما تلفت نظر المشاهد أو المراقب إلى بعثرة وظلامية وغوغائية في مكان وفي مكان آخر فيها حالة نورانية لا يكاد زيتها يضيء ولو على زاوية مظلمة لكثرة الظلاميين المحيطين بها والمحاولين عبثا إطفاء نورها واقتلاعها من أرضها متناسين أنها زيتونة يضيء …..
في الموضوع الذي اخترناه اليوم ليكون موضع نقاش خاص بين أخوة مترابطين، متراصين كالبنيان المرصوص ، لا بدٌ وأن نتطرٌق إلى ما أفرزته الإنتخابات النيابية الأخيرة خاصة بعد أن وضعت السفارة الأميركية والسفارة الوهابية ثقليهما ودفعت الأخيرة “أطنانا ” من العملة الخضراء لمصلحة المطبٌلين والمزمٌرين والذين بُحٌت أصواتهم وحناجرهم وقد “فُتِىء” الكثيرون لكثرة صريخهم والعويل في موضوع نزع سلاح المقاwama ولم يحصد الجميع مع مرجعياتهم وسفاراتهم بالبخاري وبلا بوخاري غير الخيبة والفشل والتسليم ضمنا بقوٌة الثنائي خاصة أن ح ز ب Allah لم يخسر نائبا واحدا من عدد نوابه المرشٌحين.
لكننا نحن لسنا كما هم . نعترف بالحقيقة كما هي حتى ولو كانت مُرٌة.
نعم نجح التغييريون” ثوار ” السفارات بعدد مهم من النواب وكي لا نظلم عددا قليلا منهم ، استطاعوا اختراق اللوائح في أماكن تواجد الصوت السني والمسيحي والذي انضوى في خدمة العملة الخضراء وعلى الصعيد السنٌي ،لبٌى هؤلاء تلبيةنداء حصان طروادة في دار الفتوى والبخاري معا طعنا في ظهر سعد الحريري أما المسيحي فكان صوتا ناقما على الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل خدم نفسه بالعملة الخضراء وأعطى القوات والكتائب في أكثر من مكان وتمكن التيار العوني من الحصول على أصوات الشيعة الذين جعلوا منه ضدٌا قويا في وجه القوات الجعجعية التي خسرت واقعا في حصد المزيد من الأصوات لكسب المزيد من النواب داخل المجلس والتي يتحمٌل التيار العوني مسؤولية مباشرة في خسارة أمل أبو زيد وزياد أسود في جزٌين نتيجة الحرق المتبادل.
نضيف، أن التغييريين كانوا فعلا يحملون صفة إسمهم الناصع “ثوار ١٧ تشرين ” والدليل على ذلك المدعو “مكرم ضو” الذي كان يتبادل الأسرار والوشوشات مع السفير بخاري على الهواء مباشرة بعد الأنتخابات في حفلة تكريم شبه جماعية للثوار لكن علينا أن نشير بكل قناعة إلى النائب الناجح في الجنوب ” منطقة مرجعيون” النائب الياس جرادي الجنوبي الهوى والهوية والذي صرٌح كما زميله في جبل محسن أن سلاح المقاwama يجب أن يبقى طالما تحتل إسرائيل أرضنا ولم بحد عن موقفه مهما حاول مارسيل بخاري أن يضغط عليه ليسحب موقفه ويسجل آخر ضد مواقف أبناء شعبه ومنطقته.
بيت القصيد:
يقول المثل الدارج ” اذا كنتم أخوة فتقاسموا قسيمة الحق”.
هذا الموضوع يجب أن يخضع للنقاش. بداية يجب أن يخضع لنقاش داخلي في المجلس السياسي للحزب أو داخل كتلة الوفاء للmokawama وهذا أمر يعرفون هم بالتحديد مكان النقاش فيه.
أما المكان الثاني الذي يجب أن يخضع فيه هذا الموضوع لنقاش داخلي أيضا وبلا عصبية وبروح أخويٌة صادقة دون الأخذ بمواقف البعض السلبية هو داخل كتلة التنمية والتحرير أي داخل المجلس السياسي لحركة أمل وطبعا برئاسة ” الأخ الأكبر” لسماحة السيد وأعني به دولة الرئيس نبيه برٌي.
في منطقة الزهراني ثلاثة نواب . اثنان منهم شيعة والثالث كاثوليكي.
في هذه المنطقة ثقل مميٌز للثنائي . منتسبون وأنصار ومؤيدون كثر وهم واقعا من بيئة الmokawama.
لا نريد أن نختبيء خلف إصبعنا علما أننا جميعا نختبيء خلف إصبع الأمين العام . إن سبعين في المئة من المحازبين والأنصار التابعين ، هم في الحقيقة يؤيدون الحزب ولكن ولكي لا نظلم أحدا المعتبر أنهم ينقسمون إلى قسمين متساويين وعلى هذا الأساس يجب أن تكون منطقة الزهراني خاضعة لقسمة متساوية على الأقل في حصة المسلمين الشيعة إذ من حق أهالي الشهداء والأنصار وكل المؤيدين للmokawama أن يكون لهم من يمثلهم داخل المجلس النيابي.
بتفصيل أكثر . دولة الرئيس نبيه بري ، خط أحمر وهذا محسوم والنائب الكاثوليكي يبقى من حصة كتلة التنمية والتحرير أما في موضوع النائب الشيعي الثاني وبصراحة قد لا تعجب البعض وقد لا يجرؤ البعض الآخر على اليوم بها.
ماذا يستفيد الحزب وأهل الشهداء والمناصرين من النائب الثاني في المنطقة؟
ماذا تستفيد حركة أمل منه غير رفع الإصبع للموافقة على مشاريع وقوانين يرفعها الرئيس عبر الكتلة وهل يتمنٌع عن ذلك لو كان مكانه نائبا آخر من الثنائي التابع للحزب؟
منذ دخول النائب الثاني إلى مجلس النواب حتى اليوم ، هل يستطيع أي منتقد لهذا المقال أن يسمٌي لنا مشروعا تقدٌم به معاليه أو موقفا اتخذه غير المشاركة في الأخذ بالخاطر في مناسبات العزاء وهل هذه وظيفته كمشرٌع؟
من حق القسم الثاني من الثنائي ، خاصة أهالي الشهداء والجرحى قبل المؤيدين والأنصار أن يكون لهم من يمثٌلهم وأن كنٌا نعتبر أن دولة الرئيس وحده ” بيكفٌي و بيوفٌي” لكن عدالة القسمة بين اثنين من الأخوة يجب أن تكون مناصفة وعلى الأخوة المعنيين في الحزب والحركة أن يُخْضِعوا هذا الموضوع لنقاش إيجابي ومسؤول.
حسيب قانصوه.
بيروت في ٢٨ أيار ٢٠٢٢