الرئيسية - مقالات وقصائد - الجزء الثامن والأخير في رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ يوسف الخوري الذي تناول تاريخ الشيعة ومرجعياتهم في مقالة تحت عنوان:حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.

الجزء الثامن والأخير في رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ يوسف الخوري الذي تناول تاريخ الشيعة ومرجعياتهم في مقالة تحت عنوان:حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.


الجزء الثامن والأخير في رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ يوسف الخوري الذي تناول تاريخ الشيعة ومرجعياتهم في مقالة تحت عنوان:حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.
أيها المؤرخ المسيحي:
لا أظنٌك مسيحيا طاهرا ونظيفا أو نقيٌا كبقية أكثر المسيحيين ، أنت من بيت بلا تأريخ . لا أظنٌك مخلصا لمسيحيتك ،كما أنت لداعشيٌتك الصهيونية. لا أخالك تشبه الشرفاء في المسيحية بشيء. أنت تتمسٌك العنصرية يهودية بغيضة ، تكره فيها كل من حولك من أقارب وملل ونحل.
لا أظن ولم أسمع ولم أر ولم ألتق مسيحيا نطق لسانه أو انزلق في كلام يجرح أو يطال فيه ، أطيب الناس وأطهر الناس وأشرف الناس وأقدس الناس وأصفى وأنقى وأوفى وأصدق وأخلص الناس ، حبٌا بلبنان مسلميه ومسيحييه كما هو سيد المقاومة الذي حفظ عملاءكم وجلس في كنيستكم موقعا أوثق روابط التفاهم مع المسيحيين وقدٌم الشهداء على مذابح الكنائس في سوريا لتبقى شمس المسيحية ساطعة في الشرق ،تماما كما كان أستاذه وكبير علماء المتاولة بكل الوصف الذي سبق ،زد على ذلك أنه مارد لم يتكرٌر ومثلك أحقر الأدباء ،أن كنت كذلك، تتهمه بالمخادع والخائن والعميل والكاذب ، سماحة الأمام السيد موسى الصدر، الذي زيٌن كنائسكم ومساجد المسلمين سنة وشيعة ، بمحاضرات ومواقف وطنية ودينية جامعة ورفض الأفواج المقاومة اللبنانية “أمل” أن تقاتل أهلها في الزواريب اللبنانية أيٌا كانوا ومن أي طائفة أو مذهب أو عرق أو لون متوجٌها إلى شريككم الماسوني أبي عمار قائلا له” يا أبا عمار .أن شرف القدس يأبى أن يتحرٌر الاٌ على أيدي المؤمنين الشرفاء” أتلاحظ أيها الخوري ، هذا أمام قال كلمته في كتاب مسطور منذ ما يزيد عن ال٤٥ سنة وها هم أبناؤه في المقاومة الإسلامية وأمل ،جاهزون لتحقيق الوعد بسلاح “الخردة” الذي تدٌعيه.
أما قولك أن شاه إيران، أرسله إلى لبنان لِلَمْ شمل الشيعة والتحضير للأممية الشيعية . نختصر لك الطريق ، أن شاه إيران، كان مثلك تماما برتبة أكبر، مرجعيته ماسونية صهيونية أميركية ودرءا للكذب والتأويل ، أن سماحة الأمام السيد موسى الصدر جاء إلى لبنان بالأتفاق مع السيد القائد الأمام الخميني “قدس” وبالتنسيق مع المرجعية الدينية والسياسية لمؤسس مؤتمر الحجير العام ١٩٢٠ المرجع السيد عبد الحسين شرف الدين “قدس” كبديل له في المرجعية لطائفة”تيعا-تيعا” ولتنظيم امورهم وحياتهم وحقوقهم الاجتماعية والوظيفية المصادرة من المارونية السياسية الهجينة التي حكمت لبنان بعقل يهودي موتور وانوف فارغة متعالية ومتعاملة مع سلطة سنية سياسية عمياء ، رفضت أن ترى مع المارونية ألا بعين واحدة لأنهما تتبعان لوكالة يهودية واحدة ونخص بالذكر “رياض الصلح”.
من هنا بدأ دور الأمام لتكتمل بوجوده وغيابه مقاومة إسلامية رديفة ومكمٌلة لدور حركة المحرومين أمل فأذلٌت أسيادك وركع الجيش الأسطوري الذي لا يقهر مع مارونيٌة يهودية أبدا مازالت حتى يومنا هذا ولاحظ أيها الخوري وأنا أكتب لك الرد والبطريرك الراعي في هذه الأثناء يزور أكبر المراجع السياسية لمتاولة”تيعا-تيعا ” مستجديا دولة الرئيس لعدم إعادة جزٌار عين الرمانة إلى مكانه الطبيعي في سجن وزارة الدفاع وتحت الارض…!؟
أيها المؤرخ الداعشي:
أريدك أن تهدأ وإليك الخاتمة بعد ان حدٌدت هويتنا أننا شيعة الفقيه وأننا أهل غدر وأن لبنان قد يصبح لنا بغير وجه حق…!؟
في العام ١٩٩٤ ، حاول أحد الموارنة أن يتطاول على مرجعية سياسية شيعية كبيرة في حركة أمل وأنا اناصبها العداء “السياسي” يومذاك . حاول الماروني أن يستغلٌ حادثة حصلت بيني وبين أحد المنتمين إلى حركة أمل في بلدة ” حدٌاثا الجنوبية” وأنا على المنبر ، أهاجم سياسيا تلك المرجعية .كان الرد منٌي مباشرة: لا ولم ولن أسمح لك بالتطاول على تلك المرجعية ،فهي لي مرجعية سياسية أحترمها ولا يوجد أي عداء شخصي معها . أجاب الصديق الماروني: لكنهم بالأمس سحبوا عليك سلاحهم…!؟ أجبت: انتظر يوما قريبا وستذوب حركة أمل والمقاومة الإسلامية في قالب واحد . قال :اذا حصل ، هذا مخيف …وقد تحكمون لبنان…؟ أجبته وهنا عليك أن تفهم أيها الخوري:”من قال لك أننا نرضى بحكم لبنان وحده، نحن سنحكم العالم …!؟
أرأيت كيف قهرنا الجيش الذي لا يقهر وكسرنا الحصار الأميركي بالمازوت الأيراني وأنتظر ما لم تفكٌر به أيها الداعشي وانصح من حولك ولا تنسى أننا مازلنا نصرخ تيعا-تيعا وسلاحنا حمى ويحمي الشرفاء من المسيحيين والمسلمين .حاضرون في كل ساح وأن عدتم عدنا…!؟
الكاتب السياسي:
حسيب قانصوه.
عضو سابق في الهيئة الإدارية لأتحاد الكتاب اللبنانيين وعضو سابق في نقابة تجار الذهب.
بيروت في ٢٦-١٠-٢٠٢١
المرجع المعتمد كتاب”عدو عدوي”للكاتبة:لورا ايزنبرغ