الرئيسية - مقالات وقصائد - الجزء الخامس من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ “يوسف الخوري ” عما جاء في مقالته تحت عنوان : حجمكم” شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني

الجزء الخامس من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ “يوسف الخوري ” عما جاء في مقالته تحت عنوان : حجمكم” شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني


الجزء الخامس من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ “يوسف الخوري ” عما جاء في مقالته تحت عنوان :
حجمكم” شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.

البطريرك:عريضة
و
الناشط الماروني نجيب صفير.
تعود العلاقات المارونية الصهيونية إلى السنوات المبكٌرة التي سبقت وجود الانتدابات الأوروبية في لبنان وسوريا وفلسطين . كان من الطبيعي أن تتلاقى انطلاقا من عنصرية مشتركة هاتان الطائفتان وتحاولان إيجاد قاسم مشترك لخلق قوٌة عسكرية ومخابراتية مشتركة لأن كل واحدة منهما وبحسب مايضمرونه حقدا وكراهية وفوقية ، تسبح كل واحدة في محيط اسلامي هائل ومن غير المعقول ،العيش في هذا الخِضَمْ الواسع بين الفوقيٌة والدونيٌة حسب قناعة أو رؤية كل منهما.
من هنا ، ولأن الموارنة تحديدا ،لا يؤمنون بهذا اللبنان المشترك وهم أصحاب مقولة وقناعة فكرية معروفة ، أن المسلمين عندما ينتهوا من القضاء على اليهود في فلسطين ، سيرتدٌ هؤلاء اليهم والحاقهم باليهود ومقولتهم المحفورة في عقولهم هي” بعد السبت ، يأتي الأحد” وللموارنة أيضا قناعة تامة :”أن عدو عدوٌي صديقي” وهي ليست بحاجة إلى شرح وكل أبناء جلدتهم في الوطنية هم أعداء لهم ،علما أننا ذكرنا في السابق أن الموارنة تحديدا قدموا من حلب وحوران وقسم منهم أتى لاجئا من المنصورة في بلاد النيل.
لذلك ، وانطلاقا من تفكير ضيٌق وعقل حاقد وقلوب ملأى بالسواد، رأينا أن العمالة مش ذاك التاريخ هي وجهة نظر عند هذه المجموعة العنصرية البغيضة ، لذلك كان من السهل التواصل مع الوكالة إليهودية ، والوكالة هذه هي بأشد الحاجة للتمسٌك بمثل هؤلاء فهي لا تملك ارضيٌة تستعملها ضد أبناء فلسطين والمنطقة وجاء التودد الماروني والركوع طلبا للتعاون والتخلص من المسلمين على طبق من ذهب ،خاصة أن الطائفتان لهما عدو مشترك.
لا بدٌ من التعليق هنا على هذا التقارب بين المارونية والصهيونية إذ يبرٌر الموارنة أنهم أقليات في المنطقة ويعيشون هاجس الخوف من المحيط السنٌي في العالم العربي.
المسلمون الشيعة في لبنان ، أليس هؤلاء من الأقليات في المنطقة ومن حقهم الخوف من المحيط السنٌي والمؤرٌخ الخوري يصفنا أننا كنا تحت سلطتهم وتابعون لدار الفتوى أي أننا ملحق اسلامي في المنطقة. لماذا لم نتحرٌك أيها الخوري ونتواصل مع أعداء أهلنا ووطننا ونحن نعاني من سلطة عثمانية قتلت وذبحت وهجٌرت ما لا يقبله عقل؟ أليس لأننا نؤمن أن لا فرق بين المسلمين سنٌة وشيعة ألا ما يجهله البعض ؟ وليس لأننا نؤمن أن المسلم والمسيحي أخوة في الوطنية والإنسانية وعلينا حماية المسيحي المؤمن بمسيحيته برمش العيون والعام ٢٠٠٠ يشهد كيف تعامل الشيعة تحديدا أيها الخوري مع المسيحيين في الجنوب حتى العميل منهم؟ ألم تعش أيها الخوري ما فعلته داعش في المسيحيين والسنة تحديدا والحديث عن هذا الموضوع اَت قبل الختام.
بالعودة إلى العرق الدٌسٌاس ، كان أول الموارنة الذين تواصلوا مع الوكالة اليهودية بشكل مكشوف أو مستور ، كان ذلك الوجه الناشط الذي بقي ينخر في البطركية عمالة ولعبت جينيٌاته عمالة ،حتى مجيء البطريرك “مار نصرالله بطرس صفير”
٣ شخطات تحت كلمة صفير أيها الخوري.
اذن حتى مجيء صفير ومن يخلفه اليوم راعي بلا رعيٌة وطنية وبشارة بلا بشرى وأنت أيها المؤرٌخ من فتح النار ومن يطلق الرصاص عليه أن يفتح صدره وعقله وقلبه لتلقٌي السهام بطيب خاطر ورجولة.
كان الباديء في بداية الطريق ، الناشط الماروني أي بالتعبير الحقيقي العميل ” نجيب صفير” مؤسس شجرة العمالة الملعونة في المارونية السياسية ونؤكد ليس في كل مجتمعاتها.
في العام ١٩١٩ تقدٌم سيٌء الذكر “صفير” إلى وايزمان مسؤول الوكالة في لبنان وفلسطين ، باقتراح تقسيم المنطقة طائفيا وببركة صاحبك “الحويٌك” الذي تتفاخر أنه سبب بقائنا في هذا البلد الذي حفظناك وحفظنا فيه مارونيٌتك وحفظناه من أشلاء مخططاتكم حيث يطرح صفير الأول أن يكون لبنان للمسيحيين بعد تهجير الشيعة من بلاد جبيل وكسروان إلى بلاد بعلبك الهرمل وأن تكون سوريا للمسلمين وفلسطين لليهود ويقصد بلبنان ، الجبل منه فقط حيث كان الشيعة ينتشرون وفي الشمال حيث كان تواجدهم وقضى على هذا الوجود صاحب المجزرة الكبرى في المسلمين الشيعة الحاقد والمأجور صلاح الدين الأيوبي في طرابلس وقبلها في مصر أيام الدولة الفاطمية وهذا ليس حديثنا الاَن.
في العام ١٩٢٠ قام نجيب صفير في محاولة ثانية واجتمع هذه المرة في زميله اليهودي”شرتوك” مسؤول في الوكالة أيضا للحصول على وعد منه للقيام بتوحيد الجهود وفرض التقسيم عنوة عن المسلمين ،ألا أن الوكالة كانت تتمهٌل في إعطائه الرد والسماح لهم كموارنة أن يتصيٌدوا ربحا على حسابهم وثانيا لأن اليهود كما تقضي مصلحتهم ، علٌهم يتمكنوا
ٌمن تحالف ما مع جهة مسلمة لأن السباحة الصهيونية في بحر اسلامي متلاطم يخيفهم من الغرق.لذلك كانوا يفضٌلون عدم رمي شباكهم عند الموارنة فهم أصلا في داخلها ولا حاجة للتسرٌع.
وجه اَخر من وجوه الموارنة ، كان يتواصل مع الوكالة اليهودية محاولا التزلٌف في مواقع مذلٌة ،ليتخلٌص من المسلمين هو الأسقف ” اغناطيوس مبارك” الذي كان يحاضر أمام “حاييم أرلوسولوف” عن حضارة المسيحيين واليهود وتخلٌف المسلمين واغناطيوس مبارك هذا أيها المؤرٌخ المحترم ، هو من البطركية المارونية في زمن “الحويٌك” ولم يكن من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في زمن الأمام الصدر أو في زمن المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان ولم يكن أبدا من رجال الله في زمن السيد حسن نصرالله…!؟هل تفهم…!؟
لم ننته بعد في ردٌنا على تاريخكم وعمالتكم ومقالتكم التي جنت فيها وعلى نفسها براقش.
إلى اللقاء غدا ان شاء الله في الجزء السادس وعنوانها :البطريرك عريضة خليفة الحويٌك.
بيروت في ١٣-١٠-٢٠٢١
الكاتب حسيب قانصوه .
العضو السابق في الهيئة الإدارية لأتحاد الكتاب اللبنانيين والعضو السابق في نقابة تجار الذهب.