الجزء الرابع من رد الكاتب : حسيب قانصوه على المؤرخ “يوسف الخوري ” عما جاء في مقالته تحت عنوان:
حجمكم ” شخطة ” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.
مؤتمر الحجير العام ١٩٢٠ كان المؤسس للقضاء على الميركافا العام ٢٠٠٦ رغم عمالتكم في البطركية.
أيها الخوري الباقي من نازيٌة الحرب الصليبية :
نحن قاتلنا الفرنسيين يوم الاحتلال وبعد هزيمة وانحلال الأمبراطورية العثمانية ويوم كنتم كموارنة وبعض المسلمين السنٌة ، “سنحدٌد أسماءهم ” تتواصلون وتتعاونون وتتاَمرون على الشيعة في لبنان ، خاصة في جنوبه وعلى المسلمين السنٌة في فلسطين ، كل فلسطين ، أرضا وحجرا والبشر.وحتى لا نظلم المسلمين السنٌة أو يرتاح ضميرك كثيرا ، كان هناك “شكيب الأحدب” من طرابلس و” رياض الصبح ” من بيروت، الذي كان يطرح على الوكالة اليهودية مقايضة تحكي قيمته ومذهبيته ووطنيته للحصول على مكاسب مادية لا يختلف فيها عن عاشق “السيدة كونداليزا رايس” ، إذ كان يطرح أن يأخذ اليهود من الجنوب، الأرض والعمال ويعطوه بالمقابل”الذهب والمال” بينما الأحدب يتواصل فقط من أجل أن يبقى هو وليس رياض الصلح رئيسا للوزراء.
بالعودة إلى مرجعيتك الدينية والسياسية في حينها وفي تلك الحقبة من التعاون المطلق والعلاقات السرٌية التي كانت قائمة ” وما زالت” بين البطركية المارونية والوكالة اليهودية “الكيان الغاصب” لتقسيم لبنان والتخلٌي عن شماله وجنوبه ، كان المسلمون الشيعة ، أسيادك وأسياد لبنان وبقيادة المرجع الديني ” العلاٌمة المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين ” وبحضور وجهاء وقادة ومقاومين أمثال :العاملي “أدهم خنجر ” والعاملي ” صادق حمزة” يعقدون مؤتمرهم في منطقة وادي الحجير العام “١٩٢٠” حيث اتٌخذ المجتمعون قرارا ، بمواجهة المحتل الفرنسي كما واجهوا المحتل التركي والمماليك الذين كانوا سببا في تهجير الشيعة من بلاد جبيل وكسروان إلى بلاد الهرمل وبعلبك ووقوفكم يومها مع الظالمين تاريخ يتجدٌد مع كل غاز لأرضنا.
من هناك كان قرار المقاومة والجينيٌات الحسينيٌة تتفاعل وتلعب دورها ومن هناك كانت البداية …وكان اللقاء الحاسم في العام ٢٠٠٦ مع أسطورة مشغٌليك ” الميركافا” .
كان التأريخ الجديدوكان الموعد وكان اللقاء في نفس المكان وفي غير زمان مع أبطال المقاومة الإسلامية الذين جدٌدوا تأريخ وقرارات هذا المؤتمر الذي تصفوه أنتم واعلامكم ، أنه مؤتمر قطٌاع الطرق وأنتم تعرفون أنكم في البطركية لصوصها في ذاك الزمن ويوم رفضت الاعتراف بشهداء جبل عامل أو أن تقام لهم ذكرى في ساحة الشهداء في بيروت ، يوم رضي البيك والأفندي من عملاء الشيعة بهذا التزوير مقابل الحصول على ثمن لعمالتهم “مناصب في مجلس النواب وعقارات أراض مسحت عقاريا بأسمائهم.”
“لاحظ عزيزي القاريء. لا طائفية ولا مذهبية في الرد”.
العمالة عندي ليس وجهة نظر . هي خيانة عظمى والتأريخ لا يرحم…
يوسف الخوري
والحويٌك.!؟”
أولا ، بخصوص عميد البطاركة ، البطريرك الحويك ٦ كانون الثاني ١٨٩٩ -٢٤ كانون الأول ١٩٣١.
مصيبتك أيها الخوري ، أنك تدٌعي :”بشخطة” قلم رصاص له في زمن الاحتلال الفرنسي للبنان والانكليزي لفلسطين ، ويوم اجتمعت النخب ” العميلة” لتقسيم لبنان وسوريا ، تحت أمرة المحتل الفرنسي ، بقينا نحن ببركة قلم رصاص الحويٌك على مساحة هذا الوطن وبقيت هويتنا اللبنانية…!؟
تعترف بلسانك ، أننا لم نكن بين النخب “العميلة” . من الطبيعي ألاٌ نكون بين العملاء ونحن أسياد المقاومة وصناٌع التحرير . أنت أيها الخوري، تمارس هنا السيئة والفضيلة وتعطي جوابا لتريحني من الرد عليك .تعترف متباهيا أننا لسنا بين النخب ولم يكن لنا أي دور أو أثر أو أي وجود يذكر وهذه شهادة منك بينما تتفاخر أن البطريرك الحويٌك وصديقه “كاره المسلمين” سنٌة وشيعة “أميل أدٌة” الذي كان يصرٌ على ترحيل السنٌة إلى مكة والحجاز والشيعة إلى العراق وأيران ونحن اليوم ، أتينا بالعراق وإيران إلى لبنان …! مخرز في عينيك…!؟
ثانيا:
بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية وانتصار الحلفاء ، كانت معاهدة “سايكس-بيكو” بين الإنكليز والفرنسيين وقسٌم الطرفان الدول العربية بينهما وكان لبنان من حصة الفرنسيين.
عندما حصلت المعاهدة وكان بلفور قد وعد الصهاينة بأرض فلسطين والصهاينة يعملون لتحقيق هذا المشروع منذ عقد هرتزل مؤتمرا لهذه الغاية أظن في العام ١٨٩٥ وكان القرار الصهيوني باغتصاب كل فلسطين.
بدأت الوكالة اليهودية بشراء الأراضي في شمال الأرض المحتلة وجنوب لبنان وكان المموٌل لهذا المشروع ” البارون ادموندو روتشيلد” يهودي فرنسي .
قبل الفرنسيون باستيطان اليهود جنوب لبنان شرط أن يبقى هؤلاء مجرٌد مواطنين فرنسيين أو سوريين أو لبنانيين وليسوا أعضاء في الدولة اليهودية المقترحة وهذا ليس حبٌا بالجنوب والجنوبيين أو كرما فرنسيا والدول لا تعمل أيها الخوري من أجل بطريرك بل وفقا لمصالحها وفرنسا كدولة لا تريد التنازل للبريطانيين عن قسم من حصتها في معاهدة سايكس-بيكو لتستفيد بريطانيا من توسٌع سيطرتها بحجة اليهود ولم يكن للبطريرك الحويٌك أو لقلمه أي دور ولم يسمح له بالأصل أو لغيره من النخب التي تحدٌثت عنها أن يحمل أحدهم قلما أو يبدي رأيا أو يرسم خريطة وهو تابع أصلا للمحتل والوكالة اليهودية على السواء ، كما أن المرجعية السياسية المارونية يومذاك” اميل ادة” الذي كان يطالب الفرنسيين بفسخ الجنوب وشمال لبنان وضمهما إلى سوريا ،لم يلق اَذانا فرنسية صاغية ولم يعرْهُ الفرنسيون أي اهتمام لأن مصلحة فرنسا فوق كل الموارنة واللبنانيين على السواء.
السؤال لك أيها الخوري “هل فهمت الاَن دور البطريرك والبطريركية أم أنك تريد أن نكمل وسنكمل بالبطريرك عريضة و “نجيب صفير ” العرق الدٌسٌاس في العائلة الكريمة…!؟
إلى اللقاء غدا في الجزء الخامس للرد على مقالة المؤرٌخ :”يوسف الخوري” التي يهاجم فيها المرجعيات الشيعية وكل الشيعة في سابقة خطيرة تحكي خلفية هذا المؤرخ الحزبية والطائفية والعنصرية القابعة عمالة في أحضان الصهيونية.
بيروت في :١٢- ١٠- ٢٠٢١
الكاتب حسيب قانصوه.
عضو سابق في الهيئة الإدارية لأتحاد الكتاب اللبنانيين وعضو سابق في نقابة تجار الذهب.
الرئيسية - مقالات وقصائد - الجزء الرابع من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ “يوسف الخوري ” عما جاء في مقالته تحت عنوان: حجمكم ” شخطة ” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني