الرئيسية - مقالات وقصائد - الجزء الثالث من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ:” يوسف الخوري ” عن مقالته تحت عنوان: حجمكم ” شخطة “قلم رصاص بيد بطريرك ماروني. والتي تناول فيها المرجعيات الدينية الشيعية…. هنا يبدأ الرد

الجزء الثالث من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ:” يوسف الخوري ” عن مقالته تحت عنوان: حجمكم ” شخطة “قلم رصاص بيد بطريرك ماروني. والتي تناول فيها المرجعيات الدينية الشيعية…. هنا يبدأ الرد


الجزء الثالث من رد الكاتب حسيب قانصوه على المؤرخ:” يوسف الخوري ” عن مقالته تحت عنوان:
حجمكم ” شخطة “قلم رصاص بيد بطريرك ماروني.
هنا يبدأ الرد.
يهمنا أن نوضح ، أننا لم نسقط في حياتنا وتعاملنا الاجتماعي والأخلاقي والسياسي والاقتصادي مع طواحين الطائفية والمذهبية والعنصرية أو مزاريب السفارات، بدليل استمرارية هذا التعامل حتى اليوم ، ولم نتخلٌ عنه والدليل الأهم هو ما جاء في اصدارنا الأول “صراع الوجود” أن الصهيونية العالمية وضعت خارطة طريق سوداء لتدمير المسيحية في العالم . وتحدٌثنا كيف استمرت الحرب بين الصهيونية والدولة الاَرامية لأكثر من مئتي سنة وما زالت بأساليب مختلفة ومنها كيف تغلغلت الصهيونية في المجتمعات المسيحية لتمزيقها وتشتيتها وإبعاد المسيحيين عن ديانتهم ، إذ أنشأت أحزاب وجمعيات عشعشت في الكيانات والمذاهب المسيحية المختلفة ، منها على سبيل المثال : الجمعية المسيحية -الصهيونية وشهود يهوه وكيف تمزٌق البروتستانت إلى مئات الجمعيات بفعل سياسة يهودية “فرٌق تسد” زد على ذلك ، كيف استطاعت الصهيونية بفعل ساحر ، أن تكون على رأس الديانة الكاثوليكية في الفاتيكان يرأس كنيستها أحد الباباوات الصهاينة وكيف أن أحدهم هذا برٌأ الصهيونية من دم المسيح”ع”.
من هنا أيضا، نلفت أخوتنا وأصدقاءنا المسيحيين ، أننا لم نستهدف في هذا الرد جوهر الديانة المسيحية كرسالة سماوية ، ولم نقصد الإخلال بمبادئنا وقناعاتنا ، أننا كمسلمين لا يمكن أن ننكر أبدا الديانات السماوية التي سبقت الإسلام، وأن الديانات كلها تكمل بعضها وكل نبيٌ جاء ليكمل ما بدأ به سلفه . كما أننا لا يمكن أن نسيء لأي علاقة بأي أخ أو صديق ماروني تحديدا على الإطلاق. أن الرٌد فقط على ما جاء به المؤرٌخ المزعوم شخصيا دون الاعتماد على مراجع سوى الحقد والكراهية والعنصرية حتما ، باعتباره يتبع لجهاز تخريبي على مستوى الوطن والدولة ، بقصد التفتيت والتمزيق وزرع فتنة داخلية بين المكوٌنات اللبنانية جميعها في تحريض ساقط وتطاول مكشوف.
“الخوري بلا جبٌة”
أنت تعرف تمام المعرفة ، أن التاريخ في لبنان ، كتبه ساقطون أمثالك. كل ما كتب في كتب التاريخ ودرسناه في الصفوف الابتدائية والتكميلية والثانوية حتى الجامعية ، كتبت بأملاءات لبنانية عميلة للأنتداب الفرنسي أو تحديدا ” المحتل الفرنسي” وبتوجيهات ومراقبة وتوصية البطاركة الموارنة الذين تناوبوا على البطركية في زمن هذا الاحتلال ووجود مخابرات للوكالة اليهودية التي كانت تؤسس لقيامة الكيان الغاصب في فلسطين ، وكي لا تثور ثائرتك أن هذا افتراء وغير صحيح سنسرد لك بالأسماء ، تاريخ العلاقات التي كانت تربط بين الوكالة البطركية كأقليات في هذا المحيط العربي والإسلامي وهذا دأبكم لتعرف وفي مقارنة بيننا كمسلمين شيعة وبينكم. من هم الشيعة ومن هم قادة الموارنة وليس كل القادة.
ليس عيبا ، أن نحاكي الدجاج بكلام يفهمون معناه ونفهم أن مناداتهم ب:”تيعا-تيعا” هي الكلمات التي يفهمون من خلالها أننا نناديهم ليتناولوا طعامهم من حبوب الحنطة . النبي سليمان”ع” كان يفهم لغة النمل والعصافير والهدهد وأمثالهم .لكنه لم يحدٌث حمارا في يوم من الأيام .تيعا-تيعا …لا تعيبنا كمتاولة أو شيعة أو رافضة وليتك تفهم ما معنى وما المقصود بالرافضة…!؟
تدٌعي أننا كنا بلا قيد وبلا هويٌة وتقصد بذلك “بدو رحٌل” أو بالعاميٌة”نوَرْ”. وكنٌا بلا وطن ، وقدٌمتم لنا وطنا وخدعنا الوطن وخذلناه وكنٌا عالة على الدولة اللبنانية ، بدل أن نكون مواطنين صالحين نعمل لخدمة هذا البلد.
عظيم هذا الوصف. الذي تحدٌد فيه قيمتك العلمية وتؤكد فيه حدود جهلك التأريخ وتسكب فيه وزنك الثقافي والأخلاقي وقد ملأت الكوب جهلا وحقدا.
قبل الحرب العالمية الأولى، كانت الأمبراطورية العثمانية تحكم المنطقة بالحديد والنار .كانت تأخذ منك الجزية “الميري” لأنك ذميٌ ولا تأتمنك في حرب أو في خدمة عسكرية لأنهم يعرفون في أي طاحونة فرنسية أو إنكليزية تصبٌ عمالة. كان اذا التقى بك تركي ، يصرخ في وجهك”إشمل” وهذه أن كنت لا تفهم ما المقصود منها ، أسأل من هم أكثر منك معرفة بالتاريخ وهذه لم يجرؤ أن يلفظها تركي في وجه شيعي…!؟ كان الأتراك يأخذون الرجال الشيعة ليكونوا رأس حربة في الدفاع عنهم وهذا الحقد الأموي على أهل بيت النبي وأتباعهم كان متغلغلا في الأتراك .كان جمال باشا الجزٌار ، لا حدود لحقده على أسيادك الشيعة الذين كانوا يملأون المناطق اللبنانية كلٌها وتحديدا بلاد جبيل وكسروان وكل جبل لبنان وهذا ماتنكره في مقالتك.مازالت هناك قرى شيعية موجودة وستبقى رغما عن أنفك كعنصريٌ مقيت ورغما عن أنوف مشغٌليك . هناك على سبيل المثال: المغيري- الحصون-لاسا- المعيصرة-طرزيٌا وعلمات وبجانب منطقة ساحة بير الهيت يمينا بلدة لعشيرة اَل شمص وأن علما إسلاميا وتاريخيا مازال قائما في ساحة دير القمر ” المسجد” في وسط ساحة البلدة وأظنك لا تجهل أن عائلات إسلامية شيعية ومن سلالة الرسول”ص” تمسحنت أي أصبحت مسيحية ورضيت بدفع الجزية كي لا يذهب رجالها إلى الحرب وبلا عودة.منهم: اَل هاشم – اَل الحسيني واَل شبلي وعائلات شيعية كثيرة كانت ومازالت تسكن في تلك المناطق ويحملون هوية “مارونية” لكن من أصل لبناني وليس من اللاجئين السوريين أمثالك .هذه العائلات المارونية من أصل “مسلمون شيعة” مازالت عقولهم وقلوبهم ، تشدٌ الرحال صوب الأمام علي بن أبي طالب “ع”.
لم يقتصر الوجود الشيعي في مناطقكم الحالية والمغتصبة بمساعدة الأتراك والفرنسيين اكراما للقدٌيس”مارمارون” الذي نجلٌ ولا من أجل جماعته القادم وإياهم من بلاد سورية التي تضمر لها العداء .كان الشيعة هناك بعدد حبٌات تراب تلك الأرض ويملأون جبل عامل بدءا من صيدا حتى حدود لبنان الحالية مع فلسطين كما هي في الأصل وكما ستعود ولا ولم ولن تبقى كيانا غاصبا “اسرائيل” كما يحلو لك ولبطركيتك تسميتها.
اذن: هذا الوطن لنا ، قبل أن تأتوا إليه من سوريا. كنتم ذمٌيين ودفعتم الجزية وقدٌمنا لكم وطنا فتعاملتم مع الوكالة اليهودية الغاصبة بحجة الخوف أن يأكلكم المسلمون وتاَمرتم على أهله وبنيه بنيٌة بناء وطن قومي مسيحي للمسيحيين على غرار وطن قومي يهودي لليهود ،كأقلٌيات يحمي بعضكم بعضا ، وكانتىد الخيانة وما زلتم في مراحلها تؤدون ما يطلب منكم خدمة لأسرائيل وأصبحتم “أمثالك” عالة علينا وعلى الدولة التي حضنتكم وقبلت بوجودكم يوم كان الانتداب أو الاحتلال الفرنسي طرفا معكم ويوم تلاقت النخب اللبنانية والسورية العميلة لتقسيم لبنان وسوريا ، نحن قاتلنا الأتراك ورفعنا سلاحنا في وجه المحتل وعانى المسلمون الشيعة الأمرٌين من جمال باشا الجزار الذي كان سببا في تهجير جد سماحة الأمام الصدر من بلدة شحور الجنوبية وأقاربه من بلدة معركة وهذا كفيل بتكذيبك والرد عليك ،أن الرئيس شهاب منح الجنسية للامام موسى الصدر المنتدب كما تدٌعي من شاه إيران للعمل على توحيد الشيعة في لبنان وهذه معلومة صهيونية لضرب حركة الأمام والقضاء عليها في مهدها والرد اَت بالتفصيل.
“مؤتمر الحجير العام ١٩٢٩،كان المؤسس للقضاء على الميركافا ٢٠٠٦رغم عمالتكم في البطركية .
إلى اللقاء في الجزء الرابع أن شاء الله يوم الثلاثاء.
بيروت في ١١-١٠-٢٠٢١
الكاتب :حسيب قانصوه.
العضو السابق في الهيئة الإدارية لأتحاد الكتاب اللبنانيين.