الرئيسية - مقالات وقصائد - رد من الكاتب حسيب قانصو على مقالة المدعو يوسف الخوري التي تناول فيها المرجعيات الدينية عند الشيعة في لبنان : حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني (الجزء الأول)

رد من الكاتب حسيب قانصو على مقالة المدعو يوسف الخوري التي تناول فيها المرجعيات الدينية عند الشيعة في لبنان : حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني (الجزء الأول)


حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني .
بداية أعتذر من الأخوة والأصدقاء في الطائفة المارونية الكريمة ولم يكن الهدف في هذا الرد على مقالة المدعو المؤرٌخ “يوسف الخوري” سوى سعادته تحديدا والأشخاص المذكورة أسماءهم توضيحا لحقيقة أراد أن يدفنها متناولا المرجعيات الدينية في الطائفة الإسلامية الشيعية خاصة ، سماحة الأمام السيد موسى الصدر وسماحة السيد حسن نصرالله وفضيلة المفتي الشيخ أحمد قبلان وما الرد الاٌ العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم وأننا لا نستهدف بأي شكل من الأشكال الديانة المسيحية والطائفة المارونية خاصة ونحن نكن لكل الطوائف والمذاهب والمعتقدات كل احترام ولم نحمل في داخلنا حقدا أو ضغينة وأن كل ما تناولناه في هذه المقالة يعتمد على مراجع وليس من فراغ.
ثانيا: نلفت انتباه المؤرٌخ الكريم أننا كمسلمين شيعة، لا يضيرنا أن تظلٌلنا دار الفتوى الإسلامية السنٌية طالما هي تلتزم شرع وتعاليم الإسلام المحمٌدي ذاك الدين القيٌم. كما لا يضيرنا اطلاقا أن تظلٌلنا البطريركية المارونية الكريمة ، طالما هي تلتزم ،قيم وتعاليم وأخلاق وديانة السيد المسيح”ع” كما كان يلتزم مثلا البطريرك الراحل “انطون بطرس خريش”. ١٩٧٥_١٩٨٦ التاريخ الوطني والذهبي للبطريركية المارونية.
بالعودة إلى مقالة المؤرٌخ الخوري والتي كتبها على صفحته على الفايسبوك والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إما سلبا أو إيجابا، وقد وصلتني عبر أحد الأصدقاء من منطقة عكار طالبا منٌي الرد عليها علما أن صديقي هذا من أتباع الديانة المسيحية .
إذن ، قبل البدء بالرد ، نلفت النظر لمن فاته قراءتها والأطلاع عليها ، هي بصراحة ، مقالة حاقدة ، ونابعة من فكر وعقل رجل أعمى البصر والبصيرة ، تملأ قلبه البغيضة والكراهية وفيها من التهكٌم والنيل من كرامةالمسلمين الشيعة ومرجعياتهم الدينية ، ما لا يقبله عاقل أو متعلٌم أو مثقٌقف أو جاهل سمع يوما أو قرأ عن تاريخ الشيعة وقادتهم وما قدٌموا لهذا البلد والمنطقة لتبقى شعوبها تعيش في عزٌة وكرامة ، إلاٌ من تعوٌد أن يبقى تحت نعال ، غطرسة المحتل ، أيٌا كان هذا المحتل ، منذ أيام الدولة العثمانية حتى يومنا هذا.
للأسف ، لم أقرأ ردا ، لكاتب مسلم أو على الأقل من جلدته من الأخوة المسيحيين ، الذين نجلٌ عنهم هذا السقوط ، أو أن يقبل أحدهم بهذا التحقير ، واتحاد الكتاب اللبنانيين ، غنيٌ بما لا يقبل الشك ، بوطنية وأخلاق كتٌاب ينتمون إليه ويقرأون التاريخ جيدا ، الماضي والحاضر ، بعكس المدعو مؤرٌخا:”يوسف الخوري” حيث يحتاج الرجل إلى إعادة تذويبه وصقله مجدٌدا تاريخيا و وطنيا على يد تربويٌين نهلوا من وطنية ميشال شيحا وبطرس البستاني وحميد فرنجية وغيرهم، حيٌزا وافرا ولياقة في الأدب والتعامل وليس في العمالة.
تصحيحا، لما ورد على لسان صاحبنا ، أننا شخطة قلم رصاص بيد بطريرك ماروني ” الياس الحويٌك” ٦ كانون الثاني ١٨٩٩-٢٤ كانون الأول ١٩٣١ وإلاٌ ما زلنا مواطنين سوريٌين في بلاد الشام.
أولا: لنا شرف الانتماء سوريا ، قلب العروبة النابض ولنا شرف الأنتماء إلى أرض سورية الكبرى ولنا شرف الانتماء إلى لبنان العربي بجناحيه ، المسيحي والمسلم ، ولنا شرف المولد والانتماء إلى أرض جبل عامل ، ولاٌدة الرجال الأحرار ، أمثال : السيد عبد الحسين شرف الدين “المرجعية الشيعية التي لا تغيب” وقادة المقاومة في عهد انتدابك “أدهم خنجر وصادق حمزة” ومن عاملة ، إلى بلاد بعلبك ، بلاد الشمس ، الامتداد الطبيعي والجغرافي والديني “ولٌادة رجال المقاومة الإسلامية “كذلك الإمداد الطبيعي من رحم “أفواج المقاومة اللبنانية -أمل” هذه المقاومة الإسلامية، الشوكة في عينيك والمخرز في عيون أسيادك “.
السيد المؤرٌخ بلا تأريخ:
لأني لم أجد ردٌا بالمطلق ، وكأن المقصود من غيري ، تهميشك وعدم اعطائك أكثر من حجمك وعدم إعارة رسالتك الحاقدة أي اهتمام ، لأن نهايتها الطبيعية في سلٌة المهملات اذا وجدت لها في السلٌة مكانا.
لكن: في الحقيقة وأنا في طريقي لأنهاء اللمسات الأخيرة على اصداري الجديد “صراع الوجود ” الجزء الثاني ” الجانب الديني” ، التقيت في حياتي بأمثالك من الطائفة المسيحية الكريمة يحملون في عقولهم وقلوبهم وعلى ألسنتهم حقدا وضغينة وكراهية لنبيٌ المسلمين النبي محمد بن عبد الله”ص ” وللدين الإسلامي بشكل عام ، وهم في الحقيقة ينتمون مثلك ، إلى جمعيات مسيحية متصهينة أو أحزاب لبنانية عميلة لأسرائيل ، لبست ثوب العمالة والنذالة ، مذ كانت الوكالة اليهودية تنشط في ربوع لبنان وفلسطين ، اللافت أنك لم تقرأ التأريخ جيدا وأنت المؤرٌخ كما تدٌعي ، ولو أنك اطٌلعت عليه ، كان من الممكن أن تستحي قليلا أو تخجل من أعمال البطركية المارونية وعلاقتها بالوكالة اليهودية منذ أوائل القرن العشرين وقبل قيام الكيان الغاصب بعشرين سنة تقريبا ، وحتما لم تجرؤ على كتابة رسالتك القذرة ولو كنت مطٌلعا على خزٌان المعلومات الذي سيصل عبر بريدي اليك معتمدا كما ذكرت على مراجع وليس اتهام.
اذن، لا بدٌ من الرد واعطائك حجمك الحقيقي أنت ومن تمثٌل مع كامل محبتي واعتذاري لأني لا أقصد كل المسيحيين أو كل من تناوب على الصرح البطريركي الذي نتمنٌاه معلما وصرحا مسيحيا و وطنيا بامتياز .
الرد :
تبدأ معنا ، أننا جماعة :”تيعا-تيعا”.
نتابع غدا في الحلقة الثانية.
الكاتب:حسيب قانصوه.
عضو سابق في الهيئة الإدارية لأتحاد الكتاب اللبنانيين”.
بيروت في :٨-١٠-٢٠٢١