الرئيسية - مقالات وقصائد - اذا ما متنا من الكورونا منموت من الجوع؟؟… بقلم الممرض المجاز احمد رياض متيرك

اذا ما متنا من الكورونا منموت من الجوع؟؟… بقلم الممرض المجاز احمد رياض متيرك


اذا ما متنا من الكورونا منموت من الجوع؟؟ يمكن منشور طويل بس في عدة خطوات ممكن دولتنا تعملها لحتى نحمي شعبنا و بنفس الوقت ما نسبب جوع و فقر زيادة و ليس من باب الإنتقاد او التجريح أو التنظير بل من الحرص على حياة المواطن.. لندير الأزمة و لإدارة المخاطر بالشكل الصحيح يجب وجود خطة شاملة و صحيحة:
أولا” الوضع الإقتصادي التي تمر فيه البلاد مرير و قاسي و هناك غلاء فاحش بالأسعار و ضغف في تأمين المواد الأولية و أدوات الوقاية و التعقيم (كمامات، كفوف، مواد التعقيم )ناهيك عن سعر المواد الغذائية المرتفع.. و بعد الأزمة الإقتصادية و الفقر هناك الكثير من المواطنين لا يستطعون تأمين إحتياجاتهم الأولية و عليه يجب على الدولة الحد من الغلاء الفاحش..
ثانيا” على مبدأ علم صديقك على الصيد أفضل من ان تعطيه كل يوم سمكة يجب على الدولة تأمين أدوات التعقيم و الوقاية بأسعار زهيدة او بالمجان بالتنسيق مع البلديات..
ثالثا” بما أن إمكانية المستشفيات متواضعة في أغلب المناطق و هناك ضعف في تأمين أجهزة التنفس الإصطناعي اللازمة لإحتواء عدد كبير من المصابين “بعد دراسة أجرتها بعض المواقع تبين أننا نمتلك فقط 500 جهاز و أغلبهم قديمة أو معطلة على ذمة الراوي” لذلك يجب الحد من التفاقم و ذلك من إجراء فحوصات لكل بلدة على حدى بالتنسيق مع البلديات و عزل البلدة عن محيطها و لو في ذلك تكلفة على الدولة و لكنها تحد من الإنتشار و بذلك توفر تكاليف الطبابة على الدولة..
رابعا” عطفا” على النقطة السابقة فعزل كل بلدة مصابة على حدى يوفر للمواطنين متابعة أعمالهم و مصالحهم و تساعدهم على توفير لقمة العيش وبذلك نحميهم من الجوع و الفقر و العوز و الإستمرارية كما حدث في ووهان تم عزلها عن باقي مقاطعات الصين..
خامسا” تأمين حصص غذائية من المواد الأولية و الضرورية بالتنسيق مع البلديات للعوائل الأكثر فقرا”..
سادسا” إقفال المطار و المرافئ و المعابر البرية لما فيه مصلحة بعدم إصطحاب الفيروس من الخارج مع إحترامنا التام للرعاية اللبنانية في بلاد الإغتراب و خاصة و انه ثبت ان الفيروس انتقل الى بلدنا من الخارج..
سابعا” و الأهم في كل بلدة من بلداتنا يوجد أعداد من الممرضين و الأطباء او المتعلمين في مجال الطب و التمريض و كذلك هيئات و جمعيات صحية ( صليب أحمر، هيئة صحية، جمعية الرسالة، وغيرها..) وعليه يجب إنشاء مستشفيات ميدنية في كل بلدة بتنسيق مع البلديات تعنى في أخذ العلامات الحياتية و الحرارة للمواطنين مرتين على الأقل و متابعة العوارض و الحالات طرق الوقاية و التعقيم بما في ذلك إحتواء الأزمة بالطريقة الأمثل..
ثامنا” بهذه الخطوات يمكننا عزل البلدات التي يوجد فيها حالات مصابة و فتح باقي البلدات و منع الدخول و الخروج منها أما البلدات السليمة تستمر فيها عجلة الحياة و تأمين المستلزمات و الحاجيات و ديمومة الإقتصاد مع تثقيف عالي و مستمر من قبل هيئات المجتمع المدني و البلديات و العاملين في القطاع الصحي..
بهذه الخطوات نحفط الصحة و الإقتصاد و المجتمع و نحمي شعبنا من المرض وانتشاره و الجوع و الفقر..
أخيرا” حمى الله شعبنا و وطننا و دولتنا و أهلنا من كل مكروه و أعننا الله على المرور من هذه الأزمة.. و انا أضع نفسي في تصرف دولتنا و خدمة شعبنا و وطننا في كل إحتياجاته لنتخطى هذه الأزمة بأقل الخسائر.. دمتم في رعاية الله أمنين..
الممرض المجاز “أحمد متيرك”