الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - بالصور : للمرة الاولى بتاريخ لبنان، مستشفى خاص، تتحول الى العمل التطوعي والإنساني… مجانا

بالصور : للمرة الاولى بتاريخ لبنان، مستشفى خاص، تتحول الى العمل التطوعي والإنساني… مجانا

الامر ليس مبالغة.. ولا ترويج لفكرة غير قائمة. فيما ترمي السلطات اللبنانية المسؤولية على المستشفيات الخاصة، وتصفها بأنها غير متعاونة مع الجهود الوطنية لفتح طوابق أمام المصابين بفروس “كورونا” الذين تتأزم حالتهم، ترسل مستشفى “خروبي العام” في الصرفند في جنوب لبنان فرقاً من الممرضين والاطباء الى المنازل لمتابعة المرضى والمصابين، وكل ذلك مجاناً.
نعم مجاناً. فالمستشفى تتكلف كلفة مساعدة الناس، ولا تفرض قرشاً واحداً على الدولة اللبنانية.
يحمل المسعفون معداتهم البسيطة من ابر وامصال وأدوية، الى جانب أجهزة قياس الاوكسيجين، ويزورون منازل المصابين المتقدمين في العمر. هناك، يعتنون بهم، ويجرون الفحوصات اللازمة، ويساعدون في نقل من يحتاج منهم الى المستشفيات التي تضم أقساماً خاصة لعلاج مصابي “كورونا”.
عندما تقصر الدولة، يتدخل المجتمع المدني لتعويض التقصير الرسمي. ولأن طواقم مستشفى خروبي العام هم من المجتمع، ويعتبرون أنفسهم معنيين بخدمة الناس انسانياً، على قاعدة “ومن أحيا نفساً كأنما أحيا الناس جميعاً”، يتولون الخدمة الانسانية والعناية الطبية.
تجدر الاشارة الى منطقة الزهراني لا تتضمن مستشفى يتواجد فيها قسم مخصص لمعالجة مصابي “كورونا”. هكذا قررت الدولة. فسكان المنطقة التي تضم مئات المصابين الآن في 22 قرية وبلدة، ينقلون المصابين الى احدى مستشفيين اما المستشفى الحكومي في صيدا أو مستشفى الرئيس نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية. وفي ظل التزاحم على المستشفيين والضغط الهائل عليهما، يتولى ممرضو مستشفى خروبي تقديم العونة، مجاناً، لكل أبناء المنطقة.