عندما أمشي على الطريق وأرى ملامح أطفال يلعبون وهم في طريقهم إلى المدرسة وأنا لا أستطيع أن ألعب وأتابع تعليمي مثلهم يعتصرني قلبي ويتملكني حزن عميق أكاد أخفيه عن والدي ووالدتي كي لا يزداد حزنهم على حالتي التي أعاني منها والتي جلعت مني طفلة حبيسة المنزل نتيجة عدم قدرتي على الرؤية بعيني حيث أنني أعاني بتقوس بعيني اليمين وبحاجة إلى زرع قرنية فيها لإستعادة حياتي بالشكل الطبيعي ولكل ظروفنا الإجتماعية الصعبة حالت دون عملي لهذه العملية وأجبرتني على مجالسة المنزل وحتى أننا حين نخرج لا أستطيع الملاحظة بعينيي وهذا ما جعلني أعتذر كثيراً عن الخروج من المنزل.
بهذه الكلمات الحزينة التقيت مع الطفلة زينب لتروي لي فصلاً من فصول المعاناة التي تكابدها هذه الطفلة بحرمانها من أهم شيء في حياتها وهي النظر بعينها والتي أثرت على حياتها واضطرتها على العزوف عن الذهاب إلى المدرسة وإكمال تعليمها وحتى حرمانها من طفولتها.
فعلى مدار سنوات، خمدت كل أحلام «الطفلة زينب » (12 سنة) وبقى لها حلم واحد تحلم به ، وهو أن يعود لها بصرها في عينها بعد فقدانه وبعد مراجعة طبيب العيون الذي أكد لي عن امكانية معالجة ” عين زينب ” وإن الله عزوجل كتب لها الشفاء ستسعيد النظر فيها وتمارس حياتها بالشكل الطبيعي كأي طفلة في عمرها بعد عملية زراعة القرنية لها.
ومن هذا المنبر نناشد أصحاب الأيادي البيضاء والجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالطفولة بمد يد العون لهذه الطفلة كي نكون جميعنا سبباً في علاجها ورد النظر إلى عينها والله يحب المحسنين .
تكلفة العملية 3000$.
للتواصل مع المركز الوطني للعيون حيث تتعالج الطفلة والإ‘طلاع عن حالتها عن كثب على الرقم : 76998898 – 07727279
المصدر : صيدا اونلاين