انتشر اليوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي الكثير من الأخبار التي تحدثت عن ازدياد كبير بعدد اصابات كورونا في بلدة كوثرية السياد-جنوب لبنان.
وتضاربت المعلومات حول أسباب هذا التفشي في البلدة وبدأت بعض المنصات والمواقع بشن هجوم ممنهج على البلدية واللجنة الصحية المكلفة بمتابعة هذا الملف وتعددت الآراء حول الاسباب والمسؤوليات.
ماذا حصل في الكوثرية:
وفي مقابلة خاصة مع موقع السكسكية أكد رئيس البلدية السيد علي موسى بان اللجنة الصحية التي تم تشكيلها منذ بداية ظهور الفيروس في شباط الماضي لم تتوانى عن القيام بواجباتها في مكافحة الوباء وشهد الجميع لأدائها المميز بالتعامل مع الحالات الوافدة حيث بلغ عددها ٣٠ اصابة .
بعدها خرجت الأمور عن السيطرة بسبب ضبط حالة وافدة لم يكن عليها عوارض وكانت نتيجتها سلبية حين دخولها البلدة وكذلك حال ٣ اشخاص اضافيين الذين قاموا بالاختلاط بدائرة واسعة ليتبين بعد ايام اصابتهم بالفيروس.ولا صحة لما يتم تداوله بان وافدة من تركيا هي سبب الانتشار بل ان هذه الحالة دخلت البلدة منذ ١٢ يوماً.
ولإجراء ما يلزم تواصلت البلدية مع وزارة الصحة وتقرر اجراء فحوصات في البلدة،ليتبين ان من اصل ٥٠ فحصاً أتت نتائج ١٨ شخصاً إيجابية.
وبسبب المخالطة الواسعة تم رصد ٤٧ حالة مؤكدة وحالتي وفاة لمرضى يعانون من مشكلات صحية.
وبظل هذا الوضع الخطر صحياً تواصلت البلدية مع الوزارة والمحافظ وتقرر الاغلاق التام للبلدة.على ان يتم بعد خمسة ايام اجراء فحوصات عشوائية.
ولم ينفي السيد على موسى بان المشاركة بمناسبات العزاء والمخالطة ساهمت بشكل كبير في الانتشار.
وشدد على اهالي البلدة باتزام التباعد واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية وعدم اقامة المناسبات الاجتماعية كافة للخروج من هذا النفق المظلم.
وناشد المواقع ومنصات التواصل بتوخي الدقة بنقل الاخبار والتواصل مع المعنيين المكلفين ادارة الملف .ودعى لعدم الانجرار وراء الإشاعات التي تستهدف امن البلدة الصحي