موقع إرزي
أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن “المحكمة الدولية الخاصة لبنان حكمت ونحن باسم عائلة الشهيد رفيق الحريري وعائلات الضحايا نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة”.
وأضاف خلال كلمة له من لاهاي: “لا تنازل عن حق الدم أما مطلب اللبنانيين الذي نزلو بمئات الآلاف فهو كان الحقيقة والعدالة”، مشيراً إلى “أننا عرفنا الحقيقة وتبقى العدالة التي يجب أن تنفذ مهما طال الزمن”.
وتابع الحريري: “اليوم أحمل مطلب جديد بعد الكارثة المهولة التي حلّت بمدينتي وبلدي يوم 4 آب، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا في انفجار بيروت.. وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حقّ بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء”.
وأشار إلى أنه “بفضل المحكمة الخاصة بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة… وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأنّ زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى”.
وأكد الحريري أنه “على دم رفيق الحريري ودم الضحايا لا يوجد مساومة ولأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسي، أصبح واضحا للجميع أنّ الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة”.
وأضاف الحريري: “أقول للجميع لا يجب أن يتوقع منا اليوم أي تضحية والمطلوب اليوم من حزب الله أن يضحي لأن المنفذين هم من صفوفه ولن نستكين حتى تنفيذ القصاص ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله”.
وأكد أنه “لمن قال أن لا ثقة بالمحكمة الدولية أقول له أن اليوم يجب أن يكون هناك ثقة والأمر نفسه بالنسبة للقضاء اللبناني”.
وختم الحريري بالقول: “شرط العيش المشترك أن يكون جميع اللبنانيين معنيون ببعضهم البعض. هذه اللحظة انتظرناها على مدى 15 عاما، وهذه اللحظة تذكرنا أنّه مهما حصل نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد وقلبنا واحد، وهذا عهدي لوالدي الشهيد رفيق الحريری وأزيد على جملته الشهيرة “ما حدا أكبر من بلدو”، إنه “ما حدا أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، وما حدا أكبر من العدالة”.
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد دانت سليم عياش “المتهم الرئيس باغتيال الحريري”، وقضت في حكمها ببراءة 3 متهمين “لعدم كفاية الأدلة” وهم صبرا وعنيسي ومرعي. كما حدّدت 21 أيلول موعداً لإصدار العقوبة بعد صدور الحكم اليوم بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
