البابلية شيّعت ابنها البار، شهيد بيروت والوطن، البطل المغوار الشجاع، الشاب ثروت محمد حسن حطيط، الذي استشهد أثناء القيام بواجبه الانقاذي، يوم غدرت به النار الخؤون وأصابع الفتنة الطخياء، فأردته شهيداً..

هشام حطيط/بابليتي.

ثروت… وكأن، طواحين بيروت التي عشقنا، وامتزج عبير عطرها وياسمينها وفلّها مع دمائنا.. لم ترتوي بعد..
لطالما تنفسنا عبق أزهارها، وعبرنا خلف متاريس ابتدعتها أيادٍ آثمة… فعبرنا
وكتبنا بدمنا القاني، خلف أسوارها، نشيد الصمود، والأمل..
إلا أن أعداءها لم ييأسوا من إحراقها؛ فهرعنا، بأرواحنا قبل أجسادنا، لنطفئ حريقهم، فطارت أجسادنا إلى بحرها الذي ضمّنا، باكياً، حزيناً..
باقية أنتِ يا بيروت؛ فأرواحنا تظّللك وتحميكِ، ومعنا طائر الفينيق يجول معنا، نحدق بك، مطمئنين أنك حيّة، وأن الظلمة والمجرمين راحلون إلى لعنتهم الأبدية..
رحمك الله يا ثروت… وسلام إلى والدتك التي عزفنا يوم رحيلها على أبواب حرب أهلية؛ ووالدك الراحل؛ وعسى أن يكون استشهادك بشارة لبقاء الوطن

بحضور مسؤول اقليم الجنوب في حركة امل رئيس بلدية البابلية الدكتور نضال حطيط ، أعضاء البلدية وعدد كبير من أقارب الشهيد واصدقائه وأهل البلدة استقبل نعش الشهيد بالورود والارز حيث جاب شوارع البلدة محاطا بعناصر الفرقة بموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني الى ان وصل إلى ساحة البلدة. نذكر ان الشهيد قد وري الثرى في جبانة الردوف في رويس.
للشهيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء.