بعد البدء في التخفيف من حدة التعبئة العامة، عاد ارتفاع ارقام الاصابات بفيروس كورونا يثير القلق في صفوف اللبنانيين. ففي مؤشر غير مطمئن عادت الأرقام الى الارتفاع مجددا بعد اكثر من اسبوع على نسب متدنية بلغت حد الصفر بين اللبنانيين المقيمين خلافا للوافدين من الخارج الذين سجلت في صفوفهم اعداد مرتفعة، ما يرفع منسوب القلق من ان يكون عنصرا خفض اجراءات التعبئة العامة في ظل تسجيل خروقات واسعة وعودة المغتربين قد تسببا مباشرة في اضاعة كل الجهود التي ادت الى محاصرة كورونا لبنانيا في شكل ممتاز، وانتشار الفيروس مجددا
فبعد أن أعلنت وزارة الصحة اليوم تسجيل 13 اصابة جديدة بينها 11 اصابة من المقيمين و2، كان الخبر الأبرز اصابة مجموعة من العسكريين في المحكمة العسكرية بفيروس كورونا، ونقلهم العدوى الى زملائهم وأهلهم.
وكشف المحلل السياسي علي حجازي، في تغريدة عبر تويتر أن أعداد المصابين من المحكمة العسكرية إرتفع الى ١٣ إصابة بعدما تبين وجود ٨ إصابات جديدة في النتائج التي أعلنت بعد الظهر و كذلك هناك عشر إصابات كانوا على متن الطائرة التي عادت من روسيا.”
الاّ ان هذه الارقام لن تكون دقيقة الى حين صدور البيان الرسمي المفصل غداً عن وزارة الصحة.
وبحسب معلومات الـmtv فان الجيش سيهتمّ بموضوع العناصر المصابين بكورونا ووزارة الصحة ستتكفل بعلاج عائلاتهم.
تقرير مستشفى الحريري الجامعي
ومساء، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، تسجيل 3 حالات إيجابية اليوم، وعدم تسجيل أي حالة شفاء، وأن لا حالات حرجة في العناية المركزة.
جاء ذلك في التقرير اليومي للمستشفى عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19، والذي نص على الآتي:
– أجرى المستشفى 230 فحصا مخبريا، جاءت نتيجة 3 حالات إيجابية وباقي الفحوصات سلبية.
– بلغ مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس كورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى 16 إصابة.
– تم استقبال 13 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا نقلت من مستشفيات أخرى.
– لا تسجيل لحالات شفاء جديدة وما زال مجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس كورونا منذ البداية حتى تاريخه 160 حالة شفاء.
– تم إخراج 3 إصابات بفيروس كورونا من المستشفى إلى الحجر المنزلي بعد تأكيد الطبيب على شفائها سريريا وابلاغها بالتدابير والارشادات كافة المتعلقة بالحجر المنزلي.
– إن جميع المصابين بفيروس كورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ولا حالات حرجة في العناية المركزة.
لمعرفة عدد الإصابات على الأراضي اللبنانية كافة يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة.
اقفال 48 ساعة
وكان وزير الصحة حمد حسن أعلن، في خلال تفقده نقطة المصنع الحدودية، بعد تقديم السفارة الصينية جهازا حراريا لتسهيل عمل الفرق الطبية عند هذه النقطة لجهة قياس درجات حرارة العابرين، أنه في حال بقاء العدد والنتائج مرتفعة، سأطلب من رئيس مجلس الوزراء والحكومة اتخاذ قرار بإقفال البلد 48 ساعة، لاستكمال أو إعادة اجراء فحوصات في مختلف المناطق اللبنانية، وسنبني على الشيء مقتضاه. ونأمل من السفير الصيني تزويدنا بجهاز آخر على معبر العبودية لتسهيل عملنا، وبأجهزة للمراكز البحرية وغيرها”.
ورأى انه “مع تخفيف اجراءت التعبئة العامة، يتطلب الوضع فرض الكمامة، وهي إلزامية ورادع أساسي لعدم انتشار الوباء، وبالتالي توفر الأمان بين الأشخاص، وهذا مطلوب بناء على توصيات وزارة الصحة العامة التي كانت قد طالبت بها”.
وأشارت مصادر مقرّبة من وزير الصحة للـMTV الى أن الأخير متخوّف جداً لأنّ درجة انضباط المواطنين صفر وحسّ المسؤولية معدوم الأمر الذي قد يستدعي العودة إلى الوراء وهو يصف الوضع بأنّه “ضرب جنون”، لافتة الى ان الوزير سيعمل الى طلب اعلان شبه طوارئ لمدة 48 ساعة في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل.
لجنة الطوارئ تجتمع
وفي متابعة للتطورات ترأس رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اليوم اجتماع اللجنة الوزارية لعودة اللبنانيين، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، ووزراء الداخلية محمد فهمي، والصحة حمد حسن، والإعلام منال عبد الصمد، والشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، ومستشارة الرئيس دياب للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، ومدير الشؤون السياية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري، ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، ورئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن.
وقيّم المجتمعون المرحلة الثانية من عودة اللبنانيين، كما تم البحث في استئناف الرحلات والتحضيرات للمرحلة الثالثة التي ستبدأ منتصف الشهر الجاري.