اختصر رئيس مجلس النواب نبيه بري مشهد ما حصل في الجلسة الاخيرة للحكومة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بترداد المثل المأثور، “ما هكذا تورد الإبل”، ويضرب هذا المثل لمن قصر في الأمر او لمن تكلف امراً لا يحسنه.
وأوضح بري في اتصال مع النهار، ان ما قاله وزير المال غازي وزني في تلك الجلسة هو المعبّر عنا تماماً، في وقت ينتظر فيه الجميع الخطة المالية والاقتصادية التي تعدها الحكومة.
ولم يحصل في الجلسة تصويت على إقالة سلامة وكل ما حصل كان أشبه بعملية “جس نبض” حيال هذه المسألة. ولذلك عارض الوزيران وزني وعباس مرتضى هذا الطرح لا اكثر ولا أقل. ويرجع بري هذا الموقف اولًا الى عدم وجود مجلس مركزي في المصرف ولا لجنة الرقابة على المصارف. واذا تمت الإقالة بحسب ما قال مرتضى فإن اللبنانيين سيستيقظون على سعر الدولار بـ 15 الف ليرة.
وردا على تصاعد الحملات ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول بري: “ليعلم الجميع، انا نبيه بري لا أدافع عن سلامة ولا عن أي شخص أدافع عن لبنان. واذا لم يبق مصرف لبنان يا أخوان ليعلم الجميع ان اموال المودعين قد طارت الى الأبد”.
ويضيف، “لا داعي للتذكير انني كنت أول من رفع الصوت اعتراضا على الكابيتال كونترول والهيركات وضد هندسات مالية أخرى. وكنت اول من طلب من الحكومة عدم اللعب بالدولار واتخاذ جملة من الاجراءات والخطوات المناسبة والسريعة حفاظاً على أموال المودعين”.