موقع إرزي
منذ أيام تعالت الأصوات حول عودة المغتربين الى لبنان وكل أخذ يغني على ليلاه ويقترح آلية عودتهم والاجراءات المطلوب توافرها وكيف على الحكومة التصرف في هذا الموضوع وبالتأكيد لن تكون إعادة المغتربين الراغبين بالعودة الى لبنان هرباً من كورونا سهلةً على الحكومة اللبنانية خصوصاً بعدما تبين للبعثات الدبلوماسية، أن عدداً كبيراً من الدول يرفض الإجراءات التي وضعتها الحكومة اللبنانية في خطتها لإعادة رعاياها. على رأس قائمة هذه الدول تأتي ساحل العاج الإفريقية،.
وفي الايام الماضية بدأت الحكومة بالعمل الفعلي على هذا الموضوع ولا زالت حتى هذه الدقيقة تدخل في نقاشات ومناوشات دون الوصول الى آلية واضحة.
والجدير بالذكر ان اللبنانيين في بعض دول الاغتراب بدأووا بتسجيل أسمائهم في السفارات تحضيراً للعودة ولكن الذي برز اليوم ما تداوله حساب الجالية اللبنانية في ساحل العاج وبعض المغتربين في افريقيا على مواقع التواصل الاجتماعي عن ان سعر التيكيت على الدرجة العادية سيكون 1800$ وعلى درجة رجال الاعمال سيكون 3900$ لأن وكما أصبح معلوم بأنه سيكون بين كل مسافر وآخر مقعد فارغ من أجل الوقاية كما قيل وهذه المعلومات لم تنفيها او تؤكدها شركة الميدل ايست بعد.
وفي الحالات العادية كان سعر التيكيت اياباً وذهاباً بحدود الـ 600$ فقط.
وأفادت بعض المعلومات ان اغلب البلدان الافريقية ترفض اجراء فحص للذين ينوون المغادرة حتى لو من قبل طاقم طبي لبناني. وذلك من منطلق انهم لن يقبلوا بأن يغادر الأصحاء ويبقى المصابين هناك وهذا ما قاله لموقعنا ادد المغتربين في افريقيا.
وقد برزت آراء رافضة لهذه التسعيرة وقال البعض ان من يملك عائلة ماذا سيفعل في هذه الحالة او ان الفقير هل سيموت في ارض الغربة لأنه لا يملك سعر التيكيت.
وهذا كله بغض النظر على ان العودة ستكون في البداية لفئات دون اخرى فالأولوية ستكون لكبار السن والعائلات وغيرها من ثم يدرسون امكانية عودة من تبقى.
اليوم وبعد هذا كله، يدفع المغترب اللبناني الذي ترك بلده واهله وكل ما احب ليبني مستقبلاً او يعيش بأدنى مقومات الحياة ثمن سياسات أفقرت البلد ويدعونه ليدفع كل ما جنى سعر تيكيت ليعود الى وطنه، العودة الى وطن مفلس مكلفة عزيزي المواطن.
( موقع بنت جبيل)
