الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - في ظل استهتار الشعب اللبناني بالمرض …حكاية الحاج زينو حمود مع ” كورونا ” …. وخرج منتصراً

في ظل استهتار الشعب اللبناني بالمرض …حكاية الحاج زينو حمود مع ” كورونا ” …. وخرج منتصراً


– رضا دياب /موقع ارزي
يكفيك أن تدخل إلى منطقة الزهراني والى بلدة الخرايب بشكل خاص حتى ترى الجدران والاعمدة مليئة بالصور التي ذيل اسفلها ب” قائد فريق دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الرياضي الحاج زينو حمود ”
ذلك الشاب الذي لا يترك مناسبة فرح الا ويقدم فيها درعا تقديرية او ترح إلا ويعلق فيها لافتة عزاء ومواساة
أو اي مناسبة اخرى اجتماعية كانت أو دينية حتى تراه يأخذ على عاتقه أمر الاهتمام بالمناسبة من استقبال الناس او تجهيز امكنة الجلوس لهم أو توزيع الضيافة وحتى في بعض الأحيان عريفا للحفل
زينو حمود لا يكتب ولا يقرأ ولكن ما تسمعه منه وهو يلقي كلمة ما يبهرك بالفصحى التي يتقنها يستعمل هاتفا ذكيا ويستخدمه عبر خاصية تحويل الصوت إلى كلام ليرسل لك رسالة مكتوبة أو ليبحث عن اسم ما ليتصل به
يصنف الحاج زينو حمود بأنه الرقم ١ في اقامة الدورات الرياضية حيث يقيم كل اسبوع دورة ووصل به الامر الى أنه يقيم كل يوم دورة
نادرا ما تدخل منزلا من ابناء قرى ارزي والخرايب والزرارية والجوار الا وتجد فيه هدية من الحاج زينو حمود من زيارة المرضى إلى اعياد الميلاد أو مناسبات نجاح أو مناسبات الشهداء
يصفه البعض بالمجنون وبأنه يسبب الاحراج في كثير من تصرفاته
لكن زينو اثبت في هذه المرحلة أنه العقل ميزانه
فالشاب الذي لا يترك سياسي الا ويلتقط صورة معه من الرئيس بري إلى الرئيس سعد الحريري إلى النائب فرنجية إلى اللواء ابراهيم ومعظم النواب والوزراء والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية والرياضية ذهب من شهر أو أكثر تقريبا الى ايران لزيارة ضريح الشهيد اللواء قاسم سليماني حيث قدم الاكاليل وأقام لقاء مع احدى القنوات لهذه المناسبة فكل ما يقوم به ستجده على مواقع التواصل الاجتماعي مؤرخا بالصوت والصورة والكلمة حيث يستعد الآن لاطلاق مجلة تحمل اسم ” مناسبات ” فيها كل ما قام به من زيارات وتكريمات ولقاءات على مدار عقد من الزمن أو اكثر
يحظى الحاج زينو حمود بمحبة الجميع وتعتمد عليه الفعاليات في إنهاء الكثير من الأمور المستعجلة في المناسبات فهو صاحب نخوة في المحن حيث يذكر احد الاشخاص أثناء ازمة البنزين انه انقطعت به دراجاته النارية بسبب البنزين فمر من قربه وعند علمه بالامر قال له انتظرني سأعود ؛ ذهب زينو إلى منزله واحضر له قنينة بنزين كان قد ادخرها لنفسه
وهو في ايران انتشر خبر تفشي كورونا بكثرة عاد زينو إلى لبنان مثله مثل باقي الناس وصل إلى المطار لم يذهب إلى المنزل كما فعل كثيرون حمل نفسه وذهب إلى مسشتفى رفيق الحريري حيث اخبرهم بقدومه من ايران وانه يريد ان يجري حجرا صحيا على نفسه فبعد مدة ثلاثة ايام لم تظهر عليه أي عوارض فخرج من المشفى ولكنه تعهد بأن يكمل مدة ١٤ يوما في منزله وذلك تحت إشراف رئيس بلدية الخرايب الحاج حسان الدر وذلك حماية له ولابناء بلدته والجوار عاد زينو إلى المنزل ولم يتركه ابدا ملتزما بما تعهد به في حين أن الاستهتار الذي رأيناه من العقلاء مثير للريبة
يوم أمس انهى الحاج زينو حمود فترة الحجر الصحي وبعد تواصل البلدية مع المعنيين في وزارة الصحة واخذ الاذن له بإنهاء الحجر الصحي خرج زينو حمود من منزله ليعيد نشاطه فهو اليوم يستعد لعدة تكريمات كانت قد فاتته
ليل امس علق أصدقائه له يافطة في بلدته بعد انتهائه من فترة الحجر الصحي عليها صورته مذيلة بعبارة ” خرج منتصرا ”
خرج منتصرا بالخوف من الله باحبابه حيث وقاهم خطر الاصابة ولو بنسبة ضئيلة
خرج منتصرا بتطبيقه والتزامه القانون الصحي في ظل استهتار كبير لم نر مثله من العقلاء في التعاطي مع ازمة كورونا