الرئيسية - أخبار محلية و دولية - “إسم على مسمى”…أمل التي احترق وجهها باحتراق المنزل حاربت التنمر وقررت العيش كأي فتاة وتحقيق طموحها: “الاختلاف لا يجب ان يقف حاجزًا”!

“إسم على مسمى”…أمل التي احترق وجهها باحتراق المنزل حاربت التنمر وقررت العيش كأي فتاة وتحقيق طموحها: “الاختلاف لا يجب ان يقف حاجزًا”!


كتبت ميراي عقيقي محفوط في “اللواء”: تجرّعت السخرية والكلمات النابية كالعلقم منذ نعومة أظفارها. “نراكِ كابوسًا في المنام،ابتعدي عنا نخاف من وجهك،انتِ لا تشبهينا اغربي عن وجهنا الى مكانٍ آخر:قيل لها.نظراتُ اشمئزاز وشفقة طاردتها طوال مسيرتها كادت ان تدمّر حياتها وتقضي على مستقبلها. لكنها وقفت للحظات متأملةً باهداف حياتها مرددةً: لا والف لا لروح الشرّ،نعم للخير والحياة. ومنذ تلك الصحوة التي تعتبرها دعمًا وحمايةً من رب العالمين ودعم اهلها كما تقول،انتقلت من الظلمة الى النور.ما هي قصة أمل سويدان صاحبة وجه خسوف القمر؟
رحلة المعاناة انطلقت عندما كانت أمل في اشهرها الاولى واحترق المنزل فاحترق وجهها ويدها اليسرى.ابنة بلدة ياطر الجنوبية قالت لـ”اللواء”انها امضت حياتها بين المستشفى والمنزل بعد اجراء عمليات تجميل وترميم للوجه،لا تحصى ولا تعدّ.

وتروي ان بداية حياتها كانت صعبة جدًا في المدرسة حيث عانت من التنمر والنظرات الغريبة نحوها.اما الصدمة الكبرى فكانت في الجامعة حيث النظرات الصادمة والاستفهامات حول سبب شكلها وفي ميدان العمل حيث تمّ رفضُها وذلك بسبب وجهها الغريب.أمل كانت تمضي فترة قبل الظهر في كلية الآداب وفترة بعض الظهر في حصص البكاء والتحسُّر ورفض الذات والشكل والكيان،مصدومةً من تعامل المجتمع المتخلّف مع شكلها المختلف.

وتابعت : انها كانت اثناءها في مرحلة الظلم والظلمة،الى ان انتفضت على واقعها بلحظة من اللحظات،وقررت بدعم من رب العالمين واهلها ان تتغلب على معاناتها ومأساتها وتتابع حياتها كسواها من الفتيات وان تضع نصب اعينها تحقيق طموحها والنجاح في حياتها. أمل التي تتابع دروسها الجامعية في كلية العلوم السياسية تدعو المرأة لمناسبة يوم المرأة العالمي ان تسعى لتحقيق اهدافها من دون النظر الى الوراء بلا خوف او هوادة، قائلة ان الاختلاف لا يجب ان يقف حاجزًا امام المرأة ويمنعها عن تحقيق نجاحها بل على العكس فلتكن انعكاسة ايجابية وقوية لسواها من السيدات، وقدمت نصيحة للمرأة التي تعاني من مشاكل جسدية ان تسعى للوصول الى النور وان تنبذ الظلمة التي تحطم الانسان وكيانه.

(ميراي عقيقي محفوط- اللواء)