أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “الانتخابات النيابية المبكرة ستكون عنوان المرحلة المقبلة فور التأكد من أن الحكومة الحالية ستخفق في اتخاذ الاجراءات الانقاذية المطلوبة، وذلك يمكن التأكد منه من أول خطوة عمليّة”.
وقال جعجع في حديث مع إعلاميين من مؤسسات محلية وعربية “القوات اللبنانية لم تمنح الحكومة الجديدة الثقة، بعد بيان وزاري مخيب للآمال، وهي ستقف في موقف الإنتظار اللين من الحكومة ترقباً لما ستتخذه من قرارات واجراءات”.
واعتبر جعجع أن “صيغة المعارضة الجامعة بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل، لا تبدو ناضجة بعد، وإذا أراد الحريري ترجمة خطابه والذهاب الى المعارضة فالفريق الوحيد الذي يمكن أن يتّكل عليه هو القوات”.
وفي ردّ على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال جعجع: “الدعوة الى تشكيل لجنة مشتركة للبحث عن حل للأزمة الاقتصادية هي محاولة للتهرّب من المسؤولية، ووحده “حزب الله” يمكنه الآن أن يوقف انهيار البلد وهو قادر على انتشاله ممّا وصل إليه إذا نفّذ 3 خطوات:
1- إذا أراد محاربة الفساد فهناك أكبر ملف هو الكهرباء، وعليه أن يرفع الغطاء عن حلفائه. وقد بدأ الرئيس (نبيه) بري منذ يومين يركز على هذ الملف ، فأين أنت يا حزب الله؟
2- المساعدات الخارجية للبنان مرتبطة بالنأي عن نزاعات المنطقة. إذ ليس من المعقول أن نطلب من دولة مساعدتنا بينما هناك فريق أساسي في لبنان يقاتل ضدها. بماذا نتأثر إذا ما خرجنا من سوريا والعراق واليمن؟ بإمكان الايرانيين إذا ما أرادوا أن يملأوا الفراغ الناجم عن انسحاب حزب الله. إذا عاد الحزب الى لبنان، وسلّم سلاحه للدولة، عندها سنكون أصدق الاصدقاء.
3- على دولتنا أن تستعيد صدقيتها. وإذا أردنا تسمية فرنسا أو الامارات أو غيرهما فهي لن تتعامل مع دولة لا تتخذ القرارات الفعلية والاستراتيجية لأن القرارات عند غيرها. وإذا تعاملت معنا فمن باب البروتوكول الشكلي”، بحسب ما نقلت صحيفة النهار عنه.
ووصف الانتفاضة بأنها “النقطة الوحيدة المضيئة في لبنان الآن، فهي فتحت باب الامل ولا علاقة لها بالتدهور الاقتصادي. وسيكون لها أدوار لاحقا. والخط الاحمر لجماعتنا في الحراك هو الاصطدام بالجيش وقوى الامن”.