في بلد ينام فيه مشروع قانون ضمان الشيخوخة منذ سنوات في ادراج الاهمال والنسيان ، يقطن العم السبعيني لويس في سيارته على ضفة نهر ابراهيم- كسروان منذ سنوات في ظل عدم توفر مكان يقيم فيه، فيراكم إبن جونية ثيابه وكتبه ومقتنياته داخل السيارة التي أضحت ملاذه الوحيد ويمضى خريف عمره فيها.
موقع بنت جبيل تواصل مع الناشطة الإنسانية كلارا مطر التي سلطت الضوء على حالة العم عبر منشور عبر صفحتها الخاصة على فايسبوك، وقالت أنه يعيش منذ حوالي الـ8 سنوات على ضفة نهر إبراهيم ولديه 3 أولاد مغتربين في أميركا، واشارت أنهم غير قادرين على مساعدته أو أخذه إلى أميركا نظراً لكون أحوالهم المادية غير جيدة والتواصل معهم منقطع.
يرفض العم الذي يعاني من مُر الحياة الذهاب إلى ملجأ أو مأوى للعجزة، خوفاً من عدم وجود رفقة تشبع ثقافته، ويرغب بالحفاظ على إستقلاليته وبعض الرفقة من أبناء المنطقة، فخلال حديثنا مع العم لويس الذي تأرجح في كلماته بين اللغة الإنكليزية والفرنسية والعربية، قال:”بدي بيت صغير ولو cabin..عندي كتبي وأوراقي، وحابب إشتغل any job”. وجلّ ما يطلبه إبن جونية منزل صغير في منطقة كسروان – جبيل وعمل يتناسب مع سنه وقوته الجسدية، كناطور أو في الحقل، فالعم السبعيني محافظ على قوته لكنه مريض “بروستات”.
السيد المثقف الذي يتقن 3 لغات عمل كمترجم وأستاذ خصوصي. وروى لموقعنا مراحل حياته وقال أنه باع أملاكه بهدف السفر في السبعينات إلى الولايات المتحدة الاميركية، وبالفعل سافر لما يقارب العشر سنوات ولكنه لم يستطع الحصول على الجنسية الاميركية وإنفصل عن زوجته فعاد مع أولاده في الثمانينات إلى أرض الوطن وقال:” ما ضربت حساب إني ح إرجع”، وفيما بعد هاجر اولاده إلى أميركا نظراً لكونهم لديهم الجنسية الأمريكية وبقي العم في لبنان ولم يستطع مواصلة دفع ايجار المنزل الذي كان يقطنه في عمشيت، وقال العم الذي تلاطمت به أمواج الحياة القاسية بنفس عزيزة: “بس توقع بيكترو الشماتين.. فش حدا يساعدني”.
للمساعدة الرجاء التواصل مع كلارا مطر على الرقم عبر واتساب: +1 6196229271
ترقبوا تقريرنا بالصوت والصورة عن حالة العم لويس
منى قدوح – بنت جبيل.اورغ