أوضح رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، في حديث لقناة الجديد عبر برنامج “وهلق شو” أن الدستور لا يطلب رأي قوى المعارضة إذا كان يجب أن تمنح الحكومة فرصة أم لا، لافتاً إلى أن “الحكومة أخذت الفرصة لكن نحن لسنا مقتنعين بها”.
وشدد الجميل على أن “لا شيء يمنع الحكومة من القيام بكل الخطوات ونحن علينا أن نراقب”، مشيراً إلى أنه “نتمنى أن تنجح الحكومة وتنقذ البلد، لكن نحن مقتنعين بأن حكومة غير حيادية غير قادرة على كسب ثقة المجتمع الدولي أو المجتمع اللبناني”.
وأوضح الجميل أنه لا يحكم على الشخصيات المشاركة في الحكومة بل على التركيبة السياسية التي عينتهم، لافتاً إلى أن “من يملك القرار السياسي في هذه الحكومة هو الفريق الذي عين وأعطى الثقة لرئيسها حسان دياب وتمثل فيها”.
واعتبر الجميل أن “هذا الفريق هو الذي سيكون عائقاً أمام هذه الحكومة أو أي حكومة أخرى”، لافتاً إلى أن “المطلوب الذهاب نحو تقصير ولاية المجلس النيابي وإنتخابات نيابية مبكرة”.
ورداً على سؤال، رأى رئيس حزب “الكتائب” أن الحديث عن قانون الإنتخاب هو أكبر “فخ” ينصب للشعب اللبناني، لافتاً إلى أن الحزب هو الوحيد الذي عارض القانون الحالي، لكن باقي الأفرقاء يستخدمون هذه الحجة كي لا يذهبوا إلى إنتخابات نيابية مبكرة، مؤكداً أن “الشعب اللبناني قادر على التغيير حتى ضمن القانون الحالي إذا كان لديه الإرادة”.
ورداً على خطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، سأل الجميل: “من يحرض اكثر؟ من يطالب بحكومة تمثل طموحات الشعب اللبناني، او من يشن هجوما عنيفا على اميركا والدول العربية.”.
وشدد النائب الجميل على أن “ليس مطلوباً أخذ لبنان إلى المكان الذي يريده نصرالله أو إلى أي مكان اخر”، مؤكداً أن “المطلوب اعتماد الحياد وان نرى كيف نحرر الشعب اللبناني من العبودية والكارثة التي اوقعوه فيها نتيجة ادائهم الفاشل”.
وسأل: “جر لبنان إلى الحروب واستعمال السلاح والتهديد باشعال حروب الا يؤثر على الاقتصاد اللبناني؟”، معتبراً أن “هذا سبب رئيسي لانهيار الاقتصاد اللبناني”.
من ناحية أخرى، حذر الجميل من “عملية فساد كبيرة يمكن ان تحصل اذا كان هناك قرار متخذ في كواليس السلطة لكي تدفع في النهاية سندات اليوروبوند”، معتبراً أن “التداول الحاصل اليوم يمكن ان يكون عملية فساد كبيرة، وبالتالي يتم استعمال الغموض ليستفيد البعض بعمليات بيع وشراء”، لافتاً إلى أنه لا يمكن إتخاذ أي قرار من دون معرفة الأرقام الموجودة من أجل إتخاذ القرار الأفضل.
وأكد الجميل أن “اعادة جدولة الدين لا مفر منه والافضل القيام بها اذا دفعنا، ولكن ان لم يكن بامكاننا الدفع والذهاب الى اعادة جدولة الدين منذ اليوم يجب ان يتم تقديم ارقام ومعلومات واضحة”، واصفاً ما حصل حول تذاكر شركة طيران الشرق الأوسط بـ”المعيب”.
ورداً على سؤال، أكد الجميل أنه “مع استقالة السلطة وتغييرها كلها”، إلا أنه أشار إلى أن “هذا الامر يبدأ بانتخابات نيابية مبكرة تؤدي الى انبثاق السلطة بالكامل”.
وأوضح رئيس حزب “الكتائب” أن الحزب يدعم رئيس الجمهورية عندما يكون الرئيس مؤتمن على المبادئ التي يؤمن بها الحزب، مشيراً إلى أن رئاسة الجمهورية موقع دستوري كباقي المواقع الأخرى، وبالتالي خاضع للمحاسبة والمساءلة، مؤكداً أن ليس هناك في لبنان من هو خارج إطار المحاسبة.
وأشار الجميل إلى أن “من حق الشعب اللبناني أن يطالب بما يريده وكل مسؤول يتحمل مسؤولية قراره، لافتاً إلى أن “التجاوب مع إرادة الشعب اللبناني الذي يطالب بالتغيير تكون بتركه يعيد إنبثاق السلطة”.