بقالب حلوى، احتفل حراك صور، السبت الماضي، بمرور عام على انهيار الجبل المحاذي للمسلك الشرقي لأوتوستراد القاسمية. الناشطون تجمّعوا في وقفة رمزية عند المقطع المقفل بالردميات والأتربة بين بلدتي برج رحال وارزاي. وقال مهدي كريم باسم الحراك إنه «بعد عام كامل على الإنهيار، لم نعلم من هي الجهة التي تتحمل المسؤولية: هل هي الشركة المتعهدة أم مجلس الإنماء الإعمار أم وزارة الأشغال؟ ولماذا لم يتم إصلاح الأضرار؟». وكان الهيئة العليا للإغاثة قد باشرت، عبر شركة متعهدة، ازالة الردميات من الطريق. الا أن أعمال الجرف والحفر من جهة وتساقط الأمطار من جهة اخرى، تسبّبت بانهيارات جديدة. علما بأنه بعد انهيار الجبل، ضاعت المسؤولية لأشهر عدة. الشركة المنفذة للمشروع (الاتحاد) ألقت بالمسؤولية على عاتق مجلس الانماء والأعمار لأنها «أبلغته في كتاب رسمي، عام ٢٠١٤، اي بعد خمس سنوات من إنجازه عن وجود تصدعات في المقطع الذي انهار لاحقا». لكن المجلس ووزارة الاشغال والنقل (الوصية على الاوتوسترادات) لم يقوما بأي تدبير احترازي. في حين تلزم القوانين الشركة المتعهدة صيانة المشروع في غضون عشر سنوات من تسليمه. تضارب المسؤوليات في الدولة المقصرة في الاساس، ادى في النهاية الى إلقاء كلفة الإصلاح على الهيئة العليا للاغاثة التي اقر لها مجلس الوزراء، في ايلول الماضي، ١٦ مليار ليرة من المال العام، لإصلاح الاضرار التي تسبّبت بها العواصف العام الماضي.
المصدر : جريدة الأخبار
الرئيسية - أخبار إرزي والجوار - بالفيديو : “حراك صور” احتفل بذكرى مرور عام على انهيار الجبل عند مفرق بلدة ارزي بتقطيع قالب من الحلوى