قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة إن طهران لم تكن تسعى لقتل جنود القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد وهدفها كان توجيه ضربة للمعدات العسكرية.
وقال علي حاجي زادة إن “الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، على اعتبارها أهم قاعدة أميركية في العراق، هو بداية لعمليات كبرى وتحرك سيستمر مستقبلا”.
وأضاف أن “لا شيء يمكن أن يعوض اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني حتى قتل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه”.
وكشف حاجي زادة أنّه “تزامنا مع الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد، نفذنا هجمات سيبرانية ضدّ أنظمة حاملات الطائرات الأميركية”، مشيرا إلى أنه “تم تعطيل أنظمة طائرات استطلاع أميركية تقوم بعمليات رصد”.
وأعرب حاجي زادة عن اعتقاده بأنّ اغتيال سليماني يُعدّ أحد أكبر الأخطاء التاريخية والاستراتيجية الأميركية، مشيرا إلى أننا “كنا نتوقع ردا أميركيا وكنا مستعدين لمواجهة شاملة، بحيث ستكون ضرباتنا أقوى وضمن منطقة جغرافية أوسع، لكن ضبط النفس الأميركي حال دون الحرب”.
وقال حاجي زادة إنّ “القوات الجوية الإيرانية أطلقت 13 صاروخا باتجاه قواعد أميركية في العراق، وكنا مستعدين لإطلاق مئات الصواريخ الأخرى”.
وأضاف: “كنا نتوقع ردا أميركيا يجعل المواجهة تستمر ما بين 3 أيام إلى أسبوع”.
وتابع: “ثمن دماء سليماني لا يؤخذ بضرب قواعد أميركية أو إسقاط طائرات استطلاع أو حتى قتل ترامب. ثمن دماء سليماني هو إخراج القوات الأميركية من المنطقة”.
وأكد حاجي زادة أن “قوى المقاومة ستسعى لطرد القوات الأميركية من المنطقة”، داعيا “دول المنطقة إلى السير على نهج البرلمان العراقي وإلا فإن قوات المقاومة ستخرج الأميركيين بالقوة”.
وأضاف حاجي زادة أن “الهجوم على قاعدة عين الأسد أوقع عشرات القتلى والجرحى على الرغم من أننا لم نسع إلى قتل أحد”، وتابع: “إن “9 طائرات أميركية قامت بنقل القتلى والجرحى إلى إسرائيل والأردن ومستشفى في بغداد”.