شهدت مراكز تعبئة الغاز أمس تهافتاً من قِبل المواطنين بعد انتشار اخبار عن ازمة غاز بسبب عدم توفّر القوارير في المحلات، مترافقة مع شكوى اصحاب المحلات من التقنين في توزيع الغاز من قِبل وكلاء المناطق، ما طرح علامات استفهام عدة حول حقيقة ما يحصل في السوق.
وفي السياق، أكّد النقيب السابق لموزعي قوارير الغاز جان حاتم لـ”الجمهورية” أنّ مشكلة التقنين في توزيع الغاز في السوق فُرجت، عازياً الأزمة الى 3 اسباب اولها: الطلب المتزايد على الغاز للتدفئة بسبب برودة الطقس من جهة وشح المازوت والكهرباء من جهة أخرى ما رفع من الطلب على الغاز
ويعود السبب الثاني الى التأخير في فتح الاعتمادات من قِبل مصرف لبنان لاستيراد البواخر المحمّلة بالغاز، والسبب الثالث يعود الى كثرة الاعطال الرسمية في هذه الفترة من السنة وقد استمرت لنحو 4 ايام متتالية.
وأعلن حاتم انّ وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني تدخّلت مشكورة لدى مصرف لبنان للاسراع في فتح الاعتمادات، كاشفاً انّه منذ نحو ثلاثة ايام افرغت باخرة حمولتها في الزهراني، وأمس افرغت باخرة حمولتها في نهر الموت، وعليه من المتوقع ان يتوفر الغاز في السوق اعتباراً من اليوم. ومن المنتظر وصول باخرة في اليومين المقبلين من المتوقع ان تُفرغ حمولة 10 آلاف طن. هذا وسيحمل جدول تركيب الاسعار اليوم زيادة قدرها 100 ليرة على قارورة الغاز.
ورداً على سؤال، اشار حاتم الى انّ الخلاف حول من سيؤمّن نسبة الـ15% من الدولار كفارق في الاعتماد الذي فتحه مصرف لبنان لاستيراد المحروقات قد حُلّ، بحيث اتُفق على ان تتوزع الكلفة بين الشركات المستوردة والموزعين واصحاب المحلات التي تبيع قوارير الغاز.