الرئيسية - أخبار محلية و دولية - الرغوة البيضاء اجتاحت طرقات الشويفات…أمراض وأوبئة جرثومية!؟

الرغوة البيضاء اجتاحت طرقات الشويفات…أمراض وأوبئة جرثومية!؟


كان لافتاً اول من امس ظهور رغوة بيضاء تشبه مكعبات الثلج طفت على سطح المياه وغطّت الطرقات في منطقة الشويفات مع اجتياح السيول والفيضانات تلك المنطقة جرّاء الأمطار الغزيرة التي لم تستوعبها البنية التحتية المهترئة في أكثر من منطقة.
وفي هذا الاطار اشارت صحيفة “الاخبار” الى ان ظهور هذه المادة أثار تساؤلات وتكهّنات حول طبيعتها، بين من اعتبرها رغوة صابون لوجود معمل لأدوات التنظيف قريباً من المنطقة، ومن أكد أنها ترسبات بترولية وشحوم تفاعلت مع مواد كيميائية بفعل السيل الجارف، فيما ذهب آخرون إلى القول بأنها مياه مجارير مختلطة مع الشحوم تجمّدت نتيجة تدني درجات الحرارة وتجمّعت بما يشبه المكعبات.
الى ذلك أكد الخبير البيئي ناجي قديح أن من الصعب التكهن بطبيعة هذه المادة، إذ تحتاج إلى تحليل في المختبر لمعرفة ماهيتها والخطر الذي قد تشكله على السلامة العامة، خصوصاً أن الشويفات مدينة صناعية، وتوجد فيها إلى جانب المسالخ والمزارع مصانع مواد غذائية وتنظيفات ودهان.
اما المدير العام لوزارة البيئة بيرج هاتجيان قال إنه “بسبب الظروف الميدانية الصعبة لم تتمكن الوزارة من أخذ عينة من هذه المادة. والآن أصبح عسيراً معرفة طبيعتها إلا إذا تجدّدت في شتوة أخرى”. لكنه اعتبر أن هذه البقع “قد تكون أمراً ثانوياً أمام ما حدث من تلوث جرثومي بسبب اختلاط مياه الأمطار بمياه المجارير جرّاء الفيضانات، ما سيحمل الكثير من الأمراض والأوبئة الجرثومية وخصوصاً مع تسربها إلى المياه الجوفية والآبار”.
بدوره اوضح رئيس بلدية الشويفات زياد حيدر أن طبيعة هذه المادة لا تزال غير معروفة لأن أحداً لم يفحصها، مرجحاً فرضية أن تكون هذه المكعبات ناجمة عن زيوت معامل “فانتزيا” ومعمل تصنيع مواد غذائية لقربها من مكان ظهور هذه المربعات. حيدر أشار إلى أن البلدية لم تلاحق الأمر بسبب هول “النكبة” التي حلّت بالشويفات، “وقد تتجدد مع شتوة أخرى بهذا الزخم. إذ يكفي استمرار المتساقطات ثلاثة أيام متتالية بالحدة نفسها لاختفاء المدينة عن بكرة أبيها”! ولفت إلى أن الأمطار أودت بكل “أعمال البلدية من تزفيت وتمديدات وإعادة تأهيل الحفر”، محملاً المسؤولية لوزراء الأشغال الذين تعاقبوا على هذه الحقيبة منذ 25 عاماً، “ولا سيما من سكت عن ردم السواقي والمجاري الطبيعية وسدّ الأنهار، ما جعل كل المياه من أعالي عاليه تهبط بهذه الحدة ومن غير هدى إلى أدنى نقطة ساحلية في الشويفاتّ”