الرئيسية - أخبار محلية و دولية - الدولار بـ2000 ليرة… والخير لقدام

الدولار بـ2000 ليرة… والخير لقدام

تحت عنوان ” “يلا على الـ 2000 ليرة للدولار”… و”الخير لقدّام” كتبت باتريسيا جلاّد في صحيفة “نداء الوطن” وقالت: كما كان متوقعّاً، فتح الدولار على سعر مرتفع يوم السبت اذ طرق باب الـ 2250 ليرة بعدما كان انخفض فجأة بعد ظهر يوم الخميس الى 1750 ليرة بعد إعلان نقابة الصيارفة عن الإضراب يوم الجمعة

. ماذا عن اليوم، فهل سيتابع الدولار منحاه التصاعدي ويستفيد من لم يستفد من السعر المرتفع، وتصريف ما لديه من عملة خضراء، بعد أن حاز الصيارفة على كمّ هائل من الدولارات؟

سبب الإنخفاض عُرف للتوّ يومها وكان مردّه الى دفع الرواتب بالدولار الأميركي وشنِّ المواطنين “هجوماً” على الصيارفة لتصريفها والإستفادة من السعر المرتفع الذي سجّل صباح يوم الخميس عند 2400 ليرة للدولار وهو الأعلى منذ أكثر من شهرين، وتحديداً منذ أن وجدت “السوق الموازية” أو سوق “التداول الحقيقي” للدولار، فضلاً طبعاً عن قطبة مخفية قد تكون “تعليمة” لضبط السعر المتصاعد للعملة الخضراء.

وقال نائب رئيس نقابة الصيارفة ايلي سرور لـ”نداء الوطن” إن “الهبوط المفاجئ لسعر صرف الدولار جاء جرّاء زيادة عرض الدولار الذي كان سببه تهافت اللبنانيين الذين تقاضوا رواتبهم على الصرّافين لبيع الدولار”، مشيراً الى أن “كمية كبيرة من الدولارات موجودة في المنازل أيضاً، فأخرجها المواطنون وهرعوا لتصريفها” .

وحول مصدر الدولارات من الصيارفة في ظلّ الشحّ، أكد سرور أن “الصيارفة يحصلون على الدولار من السوق، من عمليات البيع والشراء والسعر يتحدّد على أساس العرض والطلب”، الأمر الذي لا يروق لبعض الإقتصاديين الذين يعتبرون أن الصرّافين يتحكّمون بالسوق.

واللافت أن عدداً من الصيارفة غير شرعيين أي غير مرخصين وهم على نوعين، إما جوّالون أو لديهم محالّ، هؤلاء لم يلتزموا بالإضراب الذي نفّذ بل تداولوا به بين 1900 ليرة و2000 ليرة يوم الجمعة. حتى أن البعض منهم كان يوم السبت يحمل الدولارات وينادي في الأزقة مثل المشرفية والضاحية… بتسعيرة الدولار تماماً كالبائعين الجوالين، بغية شراء “الدولارات” التي يحملونها بين أيديهم غير آبهين لخطورة هذا الأمر.

يبقى السؤال الأبرز الذي يتردّد: ما هو الرقم الذي سيسجّله الدولار في بورصة الصيارفة اليوم؟ أما الجواب فهو مرتفع حتماً كما علمت “نداء الوطن” وأنه سيتخطى عتبة الـ2000 ليرة لبنانية طبعاً على غرار يوم السبت. وبذلك تكون “نزلة” الخميس عابرة وقد لا تتكرّر إلا في حالة إستثنائية أخرى!