عمدت بعض محطات الوقود إلى استغلال ارتفاع سعر صرف الدولار لدى الصرّافين لترفع سعر المازوت المنزلي المخصص للتدفئة. فعند السؤال عن سعر طن المازوت على سبيل المثال، يأتي الجواب من صاحب المحطة برقم يشترط فيه الدفع بالدولار، وعند سؤاله عن سعر الطن بالليرة اللبنانية يلجأ الى احتساب السعر على اساس سعر الدولار لدى الصرّافين.
فعلى سبيل المثال, اصبح سعر طن المازوت في إحدى المحطات ١،٢٥٠،٠٠٠ ليرة لبنانية هذا الاسبوع علما انه لم يتجاوز ال ٩٠٠ الف ليرة منذ اسبوعين لدى المحطة نفسها، هذا مع العلم ان سعر صفيحة المازوت انخفض ٢٠٠ ليرة هذا الأسبوع، ومنطقياً كان يجب ان ينخفض سعر الطن الى ما دون ال ٩٠٠ الف ليرة وليس العكس، أضف إلى ذلك أن أسعار المحروقات في لبنان هي بالليرة اللبنانية حصراً.
فمن يضع حدًّا لهذا الإبتزاز الذي يطال المواطنين ونحن على ابواب فصل الشتاء حيث تعدّ مادة المازوت من الاساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها؟
tayyar.org