يطوي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عامه الثالث في الحكم، على وقع اليوم الرابع عشر من الانتفاضة الشعبية الرافضة للواقع السياسي الحالي والمطالبة بالتغيير الجذري، وعلى وقع فراغ في السلطة التنفيذية عقب استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة تحت ضغط الشارع.
وعلى الرغم من ان الحراك الشعبي تمكن من اسقاط الحكومة، وتحقيق أولى مطالبه، الاّ أن هذا الأمر لم يشفع لديه لاعادة فتح الطريق. فبعد بيان قيادة الجيش الذي ساهم باعادة الحياة الى طبيعتها قبل ظهر أمس، عادت الطرقات الى الاقفال مساء رفضاً لتكلؤ السلطة في الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة ونتشكيل حكومة جديدة.
كلمة رئيس الجمهورية
وسط هذه الأجواء، يتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكلمة عند الثامنة من مساء اليوم الى اللبنانيين لمناسبة مرور 3 سنوات على ترؤسه الجمهورية. وبحسب “النهار” ولم ترشح معلومات عن مضمون الكلمة التي سيلقيها عون مساء علماً أن تسارع التطورات الخطيرة الجارية يضع النصف الثاني من عهده أمام مجهر مكبر من الشكوك الكبيرة بعدما شهدت البلاد انزلاقا نحو احدى أخطر أزماتها في ظل العهد.
وبعد كلمة عون، تتوجه الأنظار الى الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غداً، والتي من المتوقع أن يتطرق فيها الى الأحداث الجارية على الارض وشروط حزب الله لتشكيل الحكومة المقبلة.
تريث في الاستشارات النيابية
وسط هذه الأجواء، أكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن الرئيس عون سيتمهّل في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، ريثما تتضح مآلات التأليف، على قاعدة “الاتفاق على التأليف، أو معالمه، قبل التكليف”، علماً أن هذه المصادر توقعت أن يدعو عون إلى الاستشارات بين نهاية الاسبوع وبداية الاسبوع المقبل.
وتفيد المعلومات المتوافرة عن أجواء بعبدا لـ”النهار”، أن عودة الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة هو الخيار الأول لكنه ليس الخيار الوحيد، على ألا أكون هناك شروط مسبقة تقابل بشروط مضادة.
المصدر : لبنان 24