رحلت فجرا مع شروق الشمس على طريق الدامور
بنت جبيل تفجع بابنتها الشابة نادين جوني.. قضت بحادث الدامور المروع وتركت طفلها الوحيد ومحبيها في صدمة موجعة
هي لعنة الطرقات مرة اخرى. لعنة لا تفارق شبابنا الذين يندفعون نحو الحياة فتقطف أعمارهم الطرية دون صبر او رأفة بأحلامهم وحبهم للحياة. الصحافية نادين جوني ابنة بلدة بنت جبيل فتاة بعمر الورد رحلت فجرا مع شروق الشمس على طريق الدامور اثر حادث سير مروع حيث تدهورت سيارتها على اوتوستراد الدامور فغاب نورها ليشرق في سماء وحياة اخرى ليس بها طرقات تنتظرنا لتخطف اعمارنا ولا سرعة زائدة لا نعرف وجعها الزائد الذي ممكن ان تسببه في لحظة.
نادين الناشطة والام القوية والفتاة العشرينية التي اتخذت من قضايا المرأة طريقا لها لتكون بجانب كل سيدة تعرضت لانواع العنف او الاذى.. رحلت تاركة وراءها هذه القضايا دون ان تصل الى فرحة حل هذه المشاكل. واتخذت من عملها اليومي رسالة فانضمت الى منظمة “ابعاد” المعنية بهذا الشأن لكنها تركت كل رسائلها جانبا وفارقت الحياة على طرقات لبنان التي لا ترحم.
انه الموت الذي لم يرأف لا بقلب “كرم” ابنها ولا بقلب امها ولا كل من عرفها فكل من عرفها أحبها ورأى بها أملا بنساء تدافع حتى اخر لحظة من عمرها عن قضيتها.
قضت نادين تاركة وراءها الكثير, طفلها الوحيد، والكثير من الحب, الكثير من مشاعر الامومة, الكثير من الحلم والشغف والأمل وأسدلت جفونها باكرا قبل أن تحقق ما طمحت به…انه الموت الذي لا يعطي فرصة اخرى.
زينب بزي – بنت جبيل.اورغ