مساء السبت وبدل الاحتفال بالرقص والتصفيق على ما جرت العادة لدى اللبنانيين، قرر ميشال وباميلا أن يجتمعا ما عائلتيهما ويحضران الطعام والمشروب، ليخرجا بعدها خلال الليل برفقة الأب مجدي، ليوزعاه على المشردين الذي يأتون الى جانب ساحة القديس بطرس ليجدوا مأوى ينامون فيه بين أعمدة الساحة.
“إنها مناسبة لنا – قال ميشال- لنعبر فيها عن فرحنا من خلال مساعدة من هم بأشد الحاجة الى هذه المساعدة، بدلاً من الاحتفال بالرقص، والذي يمكننا فعله متى شئنا”.
أما باميلا فقد عبرت عن شعور “بالسعادة الداخلية” لمساعدة المشردين. “تشعر بوجع في القلب وبالأسف لرؤيتك هؤلاء المحتاجين، وفي الوقت عينه تشعر بسلام داخلي كبير عندما تحاول بالفعل مساعدتهم، وخاصة عندما ينظرونك في عينيك ويشكروك”.
والمفاجأة الكبرى في تلك الليلة، كانت شابة لبنانية مرّت بهم ورأت ما يحصل وعرفت الأب مجدي. غمرته وبكت وانهمرت دموعها.
من الجميل أن نرى شبانا وشابات يحرمون انفسهم من فرحة زمنية ليساعدوا بدلا من أهم بأشد الحاجة، ولا ننسينّ أن يسوع قال: “ما فعلتموه لإخوتي هؤلاء، فلي أنا فعلتموه”
المصدر : Aleteia