كتبت النهار اللبنانية: رحلة على الدرّاجات النارية انتهت بكارثة في الأمس، بعد خسارة أحد الدرّاجين الشاب سامر كبريت، الذي لفظ آخر أنفاسه في طريق العودة، بسبب مطبّ أدى إلى حادث مريع. سقط ابن التاسعة والثلاثين ربيعاً أرضاً، فيما استقرت دراجته في قناة ماء قبل أن يُنقل إلى المستشفى ويعلن الأطباء الخبر الحزين.
إلى عين الدلب كانت رحلة سامر وأصدقائه الدرّاجين في الأمس، على الرغم من أنه كان رافضاً في البداية، كما قال صديقه محمود حكيم لـ”النهار”، “أن يشاركنا في جولتنا بسبب ارتباطه بعمله. فهو موظف في الشركة القطرية في مطار رفيق الحريري الدولي، إلا أننا استطعنا اقناعه بأنها ستكون جولة جميلة سنزور خلالها عدة مناطق لبنانية. وكونه يحب الطبيعة، وافق لننطلق في الصباح”. وأضاف: “عند وصولنا إلى بلدة العديسة التقطنا صورة جماعية، بعدها أردت التقاط سلفي مع بعض الأصدقاء، طلبنا من سامر أن يكون معنا في الصورة، فكان جوابه سيلتقط سلفي وحده ويرسلها إلى زوجته، لنعود بعدها أدراجنا، حيث كان من المقرر أن نسلك طريق صغبين، زحلة، ترشيش، جونية فبيروت، لكن ما إن وصلنا الى بلدة خربة قنافار حتى وقعت المأساة”.
تسبب مطبّ على الطريق بموت ابن بيروت، بعد أن “فوجئ به. ففي الرحلات على الدرّاجات النارية نسير خلف بعضنا، وأحيانا تفرّقنا مسافة بضعة أمتار. انتبه الدرّاجون الذين سبقوا سامر إلى المطبّ، في حين فوجئ هو به بعد أن قطع عدة مطبّات سابقة، وإذ بدراجته تنقلب ليقع هو على وجهه، فيما استقرت دراجته في قناة ماء على جانب الطريق، سارع عناصر الإسعاف لنقله إلى مستشفى الدكتور حامد في جب جنين، فأظهرت الصور التي أجريت له إصابته بكسر في الجمجمة والجبين، ليُنقل بعدها إلى غرفة الانعاش، ويعلن الأطباء مفارقته الحياة بعد حوالي نصف ساعة من وصوله إلى المستشفى”.
لم يمرَّ على وفاة والد سامر شهر، وإطباق والد زوجته عينيه إلى الأبد قبل نحو شهر ونصف شهر، حتى التحق سامر بهما.
المصدر: أسرار شبارو-النهار اللبنانية