سألت الأسيرة المحرّرة والمناضلة سهى بشارة “من هي الأجهزة التي عملت على إدخال العميل عامر الفاخوري إلى لبنان والتي اعتبرت أن العمالة تسقط مع الزمن؟”.
وقالت بشارة في اتصال ضمن برنامج “الحدث” مع الزميلة نانسي السبع “عام 2000 وقعنا في شائكة وهي اعتبار ما حدث في الجنوب من جرائم أقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي وكأنّه من مسؤولية بعض الأحزاب أو بعض الجمعيات التي عليها أن تطالب به وهذا غير مقبول”.
ورداً على سؤال عما إذا كان لبنان ما زال يستأهل التضحيات، قالت بشارة: طبعاً ونحن لا نندم ولا يمكن أن نندم على الدرب التي سلكناها لمقاومة العدو الإسرائيلي وفاءً لكلّ الشهداء الذين سقطوا من أجل معركة مواجهة العدو الصهيوني”.
وأضافت بشارة أنّ “رفع راية لبنان لا يمكن أن يتمّ من خلال التطبيع مع “إسرائيل” وتمرير ملفات مثل تنظيف ملفات العملاء وادخالهم الى لبنان”.
ورأت أنّ “المعركة مع إسرائيل لم تنته عام 2000 بل هي ما زالت مفتوحة وما زال جزء من الأراضي اللبنانية محتلا وكل يوم هناك انتهاكات من قبل الاحتلال”.
وعما إذا كانت تؤيّد المقاومة الإسلامية، قالت بشارة: أي مقاومة تحمل السلاح من أجل تحرير لبنان ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي هي مقاومة تشرّفنا ونحن نرفع رأسنا بالـ2006 ونرفع رأسنا بهذه المقاومة”.
ورداً على الحملة المثارة ضدّها على مواقع التواصل الاجتماعي لتحميلها وزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية دخول العميل عامر الفاخوري إلى لبنان، قالت بشارة: على باسيل أن يتحمّل مسؤولية دخوله كونه موجوداً في السلطة وفي وزارة الخارجية وممثلاً للتيار الوطني الحر إذا كان يعتبر نفسه إنساناً وطنياً ولبنانياً قبل كلّ شيء”.
ورداً على ما قاله باسيل في مقابلة تلفزيونية أمس حول أنّه ضدّ دخول شخص كعامر الفاخوري إلى لبنان، قالت بشارة: “فلتُترجم أقوال باسيل أفعالاً وتُتخذ بحق عامر الفاخوري الإجراءات اللازمة ونحن نرفض رفضا تاما التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
ورأت أنّ ما حدث في معتقل الخيام يرتقي إلى جريمة حرب وعلى الدولة اللبنانية أن تتبنى هذا الملف وأن تحمله إلى المحافل الدولية وهذا ما يسمح لنا بأن نحاكم المجرمين أينما كانوا في العالم”.
الرئيسية - أخبار محلية و دولية - سهى بشارة: إذا كان باسيل يعتبر نفسه وطنياً فليُترجم أقواله أفعالاً… والمقاومة الإسلامية تشرّفنا!