اعتبر الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “حسينُنا في هذا الزمان هو الإمام السيد علي الخامنئي والجمهورية الاسلامية في ايران هي قلب محور المقاومة”، وقال: “لن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل والحرب المفترضة هذه ستشكل نهاية “إسرائيل” وهيمنة أميركا في منطقتنا”.
وفي خطاب العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت، توجه نصر الله للإمام الخامنئي قائلا : “نقول لك ما قاله أصحاب الحسين في ليلة العاشر: ما تركناك يا ابن الحسين”، وأضاف “في هذا المحور لم نر إلّا الانتصارات فهو الأمل الوحيد للشعوب المظلومة والمضطهدة”.
كما أعلن السيد نصر الله رفضه لـ”أيّ مشروع حرب على الجمهورية الاسلامية في ايران لأنها ستشعل المنطقة”.
وشدد نصرالله على “التزام الأبدي إلى جانب قضية فلسطين ومواجهة ما يُخطّط لها في صفقة القرن، وقال : “نجدّد مع الشعب الفلسطيني التأكيد على أنه لا خيار سوى المقاومة في سبيل تحرير فلسطين”.
وأكد السيد نصر الله ضرورة التزام بحقوق الشعب الفلسطيني في لبنان كلاجئ يريد العودة الى وطنه، مستنكرًا تدنيس رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو للحرم الابراهيمي المطهّر.
وفي الشأن اليمني، قال إن “الشعب اليمني هو عنوان المظلومية والحصار كما كان الحسين في كربلاء”، مضيفا ان “الحرب على هذا الشعب تحوّلت إلى حرب عبثية في ظلّ صمت المجتمع الدولي وشراكة أميركية بريطانية”.
وأشار إلى أن “أحداث جنوب اليمن دليلٌ على زيف الإدعاءات لقوى العدوان السعودي الاماراتي وذريعة حماية الشرعية اليمنية”، وقال: “أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يدركوا حقيقة السعودية والإمارات”، مجددا “الدعوة لوقف الحرب على اليمن”.
نصر الله توجّه إلى الشعب البحريني قائلًا: “أنتم في ثورتكم السلمية تمارسون جهادا في سبيل الله وتزدادون بصيرة بأحقيّة هذا الجهاد”، وأضاف ان “النظام البحريني هو نظام خائن وهو ذهب بعيدًا في التطبيع مع العدو، وأيّد الاعتداءات الاسرائيلية على الشعوب في فلسطين ولبنان والعراق سوريا”.
وحول العقوبات الأميركية المفروضة على دول محور المقاومة، اعتبر السيد نصر الله أن “هذه الإجراءات عدوان تمارسه الإدارة الأميركية بعد فشل حروب الصهاينة على المقاومين”.
وقال: “إذا طالَ الظلم ناسنا وشعبنا فيجب أن نتصرف بطريقة مختلفة وعلى الدولة التحرك أيضا”، مضيفًا إن “ملف العقوبات يجب أن يفتح لأنه وضع الاقتصاد اللبناني في دائرة الاستهداف”.
ووصف نصرالله العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية عبر المسيَّرات المفخخة بالعدوان الكبير، مشيرا إلى ان “المقاومة ثبّتت المعادلات وعزّزت قوة الردع التي تحمي بلدنا”، وأضاف أن “الجيش الذي لا يقهر بات يمثل أفلاما هيوليودية، في وقت ينشئ العدو للمرة الأولة حزامًا أمنيًا داخل فلسطين المحتلة بعمق 5 كلم”، وقال : “مش لح نلحّق عليكم أفلام هيوليودية”.
وشدد على ان حزب الله هو جزء من الحكومة، وهي ملتزمة بـ 1701 لكن “اذا اعتُدي على لبنان فسيُردّ على العدوان بالشكل المناسب للدفاع عن لبنان ولا خطوط حمراء فهذا انتهى”، مضيفا: “إذا اعتدى الإسرائيلي على لبنان فمن حق اللبنانيين الشرعي الدفاع عن بلدهم”.
وتابع إن “هناك إمكانية لمعالجة الوضع الإقتصادي”، داعيًا الحكومة إلى تفعيل عملها لأن الوضع ليس ميؤوسًا منه”.
وقال نصر الله: “لا يمكن القيام بعملية إنقاذية دون إدارة كفوءة، ولا يجوز أن تكون المعالجة على حساب ذوي الدخل المحدود”، مؤكدًا أن “استعادة الثقة شرط أساسي في المعالجة المالية، كما ان استرداد الأموال المنهوبة يجب أن يكون في مقدمة الخيارات لمعالجة الوضع الاقتصادي”.