الرئيسية - أخبار محلية و دولية - قاوم الموت لأيام قبل أن يستسلم له أمس تاركاً ولدين أصغرهما يبلغ من العمر شهرين…تفاصيل رحيل “حسين عميص”: “خلاف على شريط كهرباء كلّفه روحه”

قاوم الموت لأيام قبل أن يستسلم له أمس تاركاً ولدين أصغرهما يبلغ من العمر شهرين…تفاصيل رحيل “حسين عميص”: “خلاف على شريط كهرباء كلّفه روحه”


كتبت النهار اللبنانية: ضحية جديدة دفعت حياتها ثمناً للسلاح المتفلّت في لبنان. هذه المرة كُتب على ابن بلدة عبا الجنوبية حسين خضر عميص أن يفارق الحياة بعدما غُدر بإطلاق النار عليه، ليصاب في رأسه، نقل إلى المستشفى، قاوم الموت لأيام قبل أن يستسلم له يوم أمس، معلناً الرحيل تاركاً ولدين أصغرهما يبلغ من العمر شهرين.

إشكال ومكمن
“خلاف على شريط كهرباء كلّف حسين روحه”، قال صديقه علي ت. لـ”النهار”، مضيفاً: “اشترى حسين شقة في مشروع سكني عائد ليحيى ع، وقبل فترة حصل خلاف بينهما على خلفية طلب يحيى من حسين إزالة شريط كهرباء كان قد وصله إلى حين تركيب عداد كهربائي تقدم بطلب للحصول عليه، خشية من أن يدفع يحيى قيمة الضبط فيما لو سُطّر. حصل تلاسن بين الاثنين تبعه تضارب، انتهى بضرب حسين ليحيى بعصا على رأسه، الأمر الذي دفع بالأخير إلى رفع دعوى على حسين”. وتابع: “بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على الحادث، وبالتحديد يوم الأربعاء الماضي، كمن نعمة شقيق يحيى لحسين الذي كان متوجهاً مع ابنته إلى سيارته من نوع رابيد لإيصالها إلى الكشاف، صوّب بندقية كلاشينكوف إليه وأطلق منها طلقتين متفجرتين، الأولى أصابت السيارة فيما أصابت الثانية رأس حسين”.

ألم الرحيل
“نقل حسين (32 سنة) إلى مستشفى راغب حرب، حاول الأطباء القيام بكل ما في وسعهم لإنقاذه، إلا أنه في الأمس لفظ آخر أنفاسه عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، أطبق عينيه إلى الأبد ورحل، تاركا ابنةً تبلغ من العمر 4 سنوات وطفلاً يبلغ من العمر شهرين هما في أمسّ الحاجة إليه”، قال علي، موضحاً: “تم توقيف القاتل الذي سُلّم في الأمس إلى القوى الأمنية التي باشرت التحقيق معه”. وهذا ما أكده مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ”النهار” الذي قال: “التحقيق مستمر مع نعمة الذي أطلق النار على حسين من سلاح حربي من نوع كلاشينكوف”.

بلدة عبا ارتدت ثوب الحداد على فقيدها الذي كان يعمل في تنجيد فرش السيارات والبرادي الخارجية. وهو، كما قال علي: “من خيرة الشباب، الآدمي، الخلوق والهادئ المعروف بين الجميع بطيب معشره”، لافتاً إلى أن “كل الكلمات لا يمكن أن تصف أخلاقه الحميدة، ولا الحزن العميق على فراقه، فقد كان نعم الأب والصديق والرفيق الذي من الصعب أن تكرر الأيام شبيهاً له”. وأضاف: “منذ لحظة غدره إلى اليوم والوضع في البلدة متوتر، وبعد ظهر اليوم سيوارى في الثرى، سنزفّه عريساً من جديد، لكن هذه المرة إلى مثواه الأخير”.

المصدر: أسرار شبارو- النهار
annahar.com/article/1022443