أقل من ثلاث ساعات أمضاها رب البيت مع زوجته خارج المنزل قبل أن يعودا إليه ليجدا الخزنة الموجودة في خزانة غرفة النوم “نظيفة” تماماً من محتواها، فيما لا أثر للعاملة المنزلية لا في البيت ولا في أرجاء المحلّة.
سارع “م.ق” الى تقديم شكوى أمام فصيلة الأوزاعي بوجه العاملة المنزلية “صالحة.ع” (مواليد 1975) التي تعمل في منزله يتهمها فيها بسرقة مجوهرات زوجته ومبلغ من المال.
وأفاد المدعي في شكواه أنّه غادر منزله حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً برفقة زوجته، تاركين المتهمة فيه بمفردها بعدما أقفلوا الباب الرئيسي. الساعة الواحدة ظهراً، عادا الى المنزل فتبيّن له أنّ الباب غير مقفل نهائياً والعاملة المنزلية غير موجودة. ولدى تفقده البيت تبيّن له أنّه سُرق من داخل الخزنة مجوهرات بقيمة خمسين ألف دولار ومبلغ أربعة ألاف دولار وبطاقة مصرفية.
بالكشف على المنزل، لم يتبيّن أي آثار عنف أو معالجة على الخزنة الحديدية والأغراض غير مبعثرة. وبالإستماع الى شقيقة المتهمة أنكرت معرفتها بمكان وجود شقيقتها التي لم ترها منذ أربعة أشهر.
وأمام مفرزة الضاحية، كرّر المدعي إفادته مضيفا أنه يحوز على مفتاح الخزنة هو وزوجته وابنه، وأنّ زوجته تضع مفتاح الخزنة تحتها بالعادة، وأنه يوجد إتصال هاتفي بين المتهمة وشقيقتها قبل يوم من حصول السرقة.
بمواجهة الشقيقة بواقعة الإتصال، قالت أنّه حصل فعلاً وأنّ شقيقتها أخبرتها باكية أنّها تتعرّض لسوء المعاملة من قبل مخدوميها وأنّها تريد الفرار.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو أنزلت عقوبة السجن مدة ثلاث سنوات بالمدعى عليها وشددت العقوبة الى أربع سنوات ونصف وتغريمها مبلغ ستماية ألف ليرة.
المصدر : سمر يموت – لبنان 24