كتبت ناتالي إقليموس في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “الإمتحانات الرسمية “تُعرِّي” وزارة التربية و”غلطة الشاطر بألف”: ” “منحوسة”. كلمة تختصر آراءَ معظم المواكبين والمراقبين للإمتحانات الرسمية هذا العام من تربويّين، موظفين، وصحافيين، بدءاً من البلبلة التي أحدثها مشروعُ تركيب الكاميرات، مروراً بفضيحة المدارس غير الشرعية وحجب بطاقات الترشيح عن تلاميذها في البريفه، مروراً بالخطأ في نقل علامة مسابقة التاريخ لأحد المرشحين، ووضع 1/30 بدل 27/30، لتكون قنبلةُ الأخطاء مع إصدار علامات الدورة الاستثنائية لطلاب شهادة الثانوية العامة قرابة منتصف ليل أمس وسحبها نحو ربع ساعة بعد تبيّن خطأ في إحتساب العلامات، ليُعاد نشرُها بنسخة مغايرة، فيما أعصابُ التلامذة “بالأرض”.
هذا ما طلبه شهيب من الأهالي بعد توضيح ملابسات نتائج “الثانوية”
طالب ينجح في الدورة الاستثنائية دون تقديم الامتحانات! (صورة)
عبثاً حاول وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر أمس في الوزارة، “ترقيعَ” الخطأ الذي رافق صدورَ نتائج الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، والتخفيف من مرارة ما حصل، وما رافق ذلك من نقمةٍ في صفوف المرشحين الذين اكتشفوا أنهم رسبوا بعدما شاهدوا بأمّ العين نجاحَهم لدقائقَ معدودة”.
وتابعت: “لم يكد شهيّب ينهي عبارته أمام الإعلام وأعضاء اللجان الفاحصة وموظفي الوزارة: “نحن نتحمّل كامل المسؤولية عن أعمال الموظفين، وقد تمّت محاسبة المسؤول عن هذا الخطأ، بقبول استقالته فوراً وطلب تعيين آخر مكانه”، حتى لمعت عيون الحاضرين، ودار ألفُ سؤال وسؤال، مَن سيخلف الموظف (ت.ك) الذي إستقال؟ تزاحمت الأسماء، تعددت السيناريوهات ما بين “الخلف جاهز من الجبل”، “ولفلان الأولوية”، و”علّان شهاداته تخوّله ومخضرَم أكثر”… إلّا أنّ هاجساً واحداً تردد في الكواليس، وهو أن تُراعي الوزارة في اخيارها التنوّع الطائفي والمذهبي، بصرف النظر عن إسم الشخص الجديد الذي سيتولّى المسؤولية أن يكون من طائفة الموظف الذي إستقال.
الأهالي: “ع شو مستعجلين؟”
وبينما كان شهّيب يحاول تبريدَ الأجواء في الطابق 11، كان بهو الوزارة يغلي بالطلاب المعتصمين وأهاليهم الذين عجزوا عن إستيعاب “الضرب” الذي حصل. فتشكو نغم من مدرسة رينه معوض، «فهمنا الخطأ حصل في مسابقة الفلسفة، لماذا بقية العلامات إختلفت؟ في المرة الأولى حصلتُ على سبيل المثال على 40 على اللغة العربية بعد ربع ساعة باتت 35!”. تُقاطعها إحدى الأمهات مستغربة: “على شو مستعجلين يصدروا النتايج؟ مين راكض وراهن؟ وين الدقة؟ عيب والله”، فيما صرخ والد إحدى الطالبات: “أتى عيد الأضحى ليضحّوا بأولادنا!، لماذا الوزير لا يستقيل؟ في الخارج يُقدمون إستقالتهم لأبسط الأخطاء، كيف الحريّ خطأ على إمتداد طلاب الوطن!”، فضمّ المعتصمون صوتهم إلى صرخته”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
المصدر: الجمهورية