الرئيسية - أبرز الاخبار والتحقيقات - في ذكرى جراح ابن بلدة ارزي الجريح المقاوم حسين متيرك …الدكتورة عزيزة ابراهيم تروي تفاصيل رحلة الايام الاولى مع جراحه : أعض على المي وابتسم ومن داخلي العن عجزي … كل النصائح لا قيمة لها أمام قوته وصبره … كانت صورة رجليه شعاري …. كان ورفاقه يتصيدون الفري ويسخرون من جراحهم …. بكيت وقلت لهم أنتم الاصحاء ونحن المعوقين

في ذكرى جراح ابن بلدة ارزي الجريح المقاوم حسين متيرك …الدكتورة عزيزة ابراهيم تروي تفاصيل رحلة الايام الاولى مع جراحه : أعض على المي وابتسم ومن داخلي العن عجزي … كل النصائح لا قيمة لها أمام قوته وصبره … كانت صورة رجليه شعاري …. كان ورفاقه يتصيدون الفري ويسخرون من جراحهم …. بكيت وقلت لهم أنتم الاصحاء ونحن المعوقين


نشرت الصيدلانية و الناشطة الإنسانية د .عزيزة ابراهيم … في ذكرى تموز حكاية من حكاياه عن جريح الوعد الصادق ابن بلدة ارزي حسين متيرك
حكايا تموز
في ذكرى جراحك يا حسين اذكر حينما زرتك اول مرة في المستشفى ورأيت اصابتك ومنظر رجليك المصابتين بفعل اليورانيوم تفاجأت بهمجيتهم وداومت على زيارتك انت وجميع الجرحى اطمأن احاول ان اؤمن لكم احتياجات بسيطة كنت تسالني من انت وانا اجيبك اخت لك كنت ارى كيف كل يوم يزداد الانتفاخ واكياس الماء المتدلية من جلدك واسوداد رجليك اعض على المي وابتسم وانت تقول لي تعودي انا تعودت وعندما اخرج من عندك وعندهم العن عجزي وابكي كيف استطيع ان اخفف عنكم ولكنب اكتشفت انكم انتم من تمدوني بالقوة لأكمل ما بدأته من بداية الحرب لم اعد اعرف البكاء اذهب من عندك الى عند مجاهد اخر مصاب في عنقه يحاول ان يتكلم وانا احاول ان افهم ما يريد استعين بالدكتور والعن عجزي مرة اخرى..

عندما نفى السنيورة ان اسرائيل لم تقصف باليورانيوم كنت اريد ان ارسل له صور رجليك لتكون شاهدا ضده لكن الحرب طالت والطرقات اصبحت غير امنة..اذكر ايضا اني في احدى زياراتي كلما انتقلت لغرفة جريح التقي بالشيخ حسن عز الدين يتفاجأ بي في كل الامكنة ويقول دايما سابقتني وسباقة مين حضرتك واجيب انا اخت لهم وفي خدمة ارجلهم وكانت صورة رجليك شعاري يا حسين وجاء اليوم الاخير يريدون نقلك الى بيروت اعذرني بما ساقول بدات الرائحة تنبعث نفاذة وذهبت لزيارتك انا وهلال وعندما رايت تعابيره قلت لي الحجة برة ونظرت ناحية هلال وقلت له تعودت يالا كلها يومين وبيقطعوهم ما اقسى هذه الكلمة عليك وعلينا ابتسمت لك وقلت احسن اخف من الريحة وانا قلبي يتقطع لا ارى امامي الا اسد ضرغام فارس همام مجاهد بالسلاح والقيم والالم رجليك هاتين هما من امدني بالقوة والتصميم بالذهاب الى غزة المحاصرة حاملة معي بعض ابحاث عن الوقاية من الفوسفور الابيض واليورانيوم بانواعه لكني وجدت شعبا جبار مكتفي باقل الامكانيات ويصنع منها المعجزات بسبقوننا بالاف المرات بسبل المقاومة والوقاية والابتكار كان عماد مغنية روحه تمر بكل كمين ونفق وكان على دربه قائد اسمه ابو الحسن مرت الايام وعدت انت وبترت رجليك لكنها لازالت هنا تعيش معي كلما مر تموز لانك بعدها عرفت من انا واذكر مرة حينما زرتك وجدت لديك مجاهدين احدهم اصيب بالشلل يجلس على كرسي والاخر مبتورة رجله يتوكأ على عصاه وكنت يومها غاضبة منك بسبب الاركيلة والنصائح التي لاقيمة لها امام قوتكم وصبركم سالتهم ماذا تفعلون هذه الايام اجابك المشلول نتصيد فرّي ضحكت وقلت له كيف قلك انا بقعد بالسيارة بقوص وهيدا بيلمهم… الله حتى جراحكم تسخرون منها وتسخرونها لكم خرجت لم استطع الا ان ابكي وشعرت انت بي وقلت لي تعي تعي مارح نتمسخر حينها قلت لكم انتم الاصحاء ونحن المعوقين.. تحياتي لك ولكل الجرحى ومستمرون رغم الجراح بحبكن كلكن