على رغم أنّ البعض يجد فكرة الإدّخار مهمّة صعبة جداً، إلّا أننا في هذه الأيام أصبحنا بحاجة إليها أكثر من أيّ وقتٍ مضى. لكن اليوم لن نعظك أو نحاضر في كيفية ادّخار جزء من راتبك، بل سنقدّم بعض العادات المالية التي من المُفضّل أن تتخلّي عنها «لتخلّي قرشين بجيبتك» حتى نهاية الشهر.
وصلنا إلى نهاية الشهر، وكالعادة.. «طفرانين»! منهم مَن صرف معاشه على الأكل، والمرأة التي تعشق الجمال صرفت نصف معاشها على المكياج، مثل تلك التي صرفت معاشها على الشوبينغ في المراكز التجارية. أمّا الذي يعيل عائلته فطار معاشه على الفواتير والمصاريف اليومية. قبل أن ينتقل المعاش إلى رحمته تعالى، إعتمدي هذه التغييرات، التي يقدّمها لنا خبير الشؤون المالية الشخصية، جايسون باتلر، لتحسين وضعكِ المالي، سواء في ادّخار المال أو كسبه.
إتّخاذ قرارات مالية عند الإنفعال
تجنّبي اتخاذ قرارات مُهمّة خلال شراء فستان أو ربما سيارة أو أيّ أمر آخر عند الشعور بالغضب، بالتوتر أو حتى عند الشعور المفرط بالسعادة. تقول إحدى الدراسات إنّه عند الإنفعال سواء إيجاباً أو سلباً نلجأ إلى اتّخاذ قرارات مالية غير موفّقة، قد نميل إلى دفع مبلغ أكثر مقابل شيء ما أو حتى نبيعه بمبلغ أقلّ. فيجعلنا التوتر والضغط النفسي نتّخد قرارات مالية متهوّرة وغير عقلانية.
الموافقة على كل شيء
رأيتِ حذاءً، حقيبة أو ربما قطعة ملابس أعجبتكِ لدرجة لا يمكنكِ غض النظر عنها، لكنها ليست من أولوياتك، فماذا تفعلين؟ النساء تضعف إرادتهنّ هنا، فيبذّرن مبلغاً قد يحتجن إليه لاحقاً على أمور لسن بحاجة لها فعلاً. وبالتالي يُعتبر هذا من بين القرارات المتهوّرة التي نأخذها بحق وضعنا المالي رغم كونه حاجة ثانوية، نرضخ أمامها ولا يَعود للإرادة وجود.
الحل بسيط: الرفض. إنّ الإعتياد على رفض شراء أمور أنتِ بغنى عنها يمنعكِ من إنفاق مبلغ يفوق الحدّ المخطط له.
برامج الواقع والسوشيال ميديا
في عصرنا هذا، أصبحت حياة الرفاهية مُروّجة عبر برامج الواقع وحتى على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يتباهى الناس بأملاكهم والرفاهيات التي يتمتعون بها. للأسف كثيرات يتأثرن بها لا بل تخلق الشعور بالنقص لديهن، فيملأنه من خلال التبذير على أمور لا يمكن أن يستوعبها وضعهن المالي. هذا لا يعني أنه عليكِ الإمتناع عن مشاهدة تلك البرامج أو تصفّح السوشيال ميديا، لكن على الأقل تحديد الأولويات وما يهمّك بالدرجة الأولى بمنطق.
العادات السيّئة
قد لا تعين ذلك، لكنّ العادات السيئة تُكلّفكِ الكثير! ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الحقيقي للعبارة. تخيّلي مثلاً أنّ من عاداتكِ السيئة هي التدخين، أو طلب الديلفري أو ربما الإفراط بشرب الكحول. إن قمتِ ببعض الحسابات، ستكتشفين كم تُكلفكِ هذه العادة السيئة بالأرقام شهرياً. ليس من السهل التخلّي عن العادات السيئة، لكن عليك القيام بجهد ولو بسيط ما قد يُحدث فارقاً كبيراً.
المصدر : فانيسا الهبر – الجمهورية