الرئيسية - أخبار محلية و دولية - نواف الموسوي يروي كيف اتخذ قرار الاستقالة.. إستقالتي من النيابة لا تعني إعتزالي السياسة!

نواف الموسوي يروي كيف اتخذ قرار الاستقالة.. إستقالتي من النيابة لا تعني إعتزالي السياسة!


هو المنتمي إلى “حزب الله” عقيدة ونهجاً والملتزم بكلّ ما تكلفه به قيادته، كان بالأمس ″نجم″ ساحة النجمة. حيث طغى خبر استقالة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد نواف الموسوي على جلسات مناقشة موازنة 2019.

هذه الاستقالة التي اعتبرت نهائية بعد ان تلاها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة العامة وفق المادة 17 من النظام الداخلي للمجلس النيابي، جاءت على خلفية اشكال وقع في مخفر الدامور ليل السبت – الاحد الماضي حيث كان الموسوي يحاول الدفاع عن ابنته غدير التي تعرضت لجولات عنف من قبل طليقها، وصلت الى حد التعرض لها مع شقيقتها على اوتوستراد الجنوب ما كاد ان يؤدي الى مقتلهما لولا عناية الله ولطفه.

استقالة الموسوي شكّلت محطة تباين في الآراء لدى اللبنانيين بين مؤيد ومعارض، كما انها فتحت الباب للتساؤل حول ماذا بعد هذه الاستقالة. فماذا عن صاحب العلاقة؟ هل سيعتزل العمل السياسي بعد ان اعتزل النيابة وهو المشهود له بمواقفه الداعمة لجميع القضايا المحقة؟ عن هذا السؤال واسئلة اخرى يجيب النائب المستقيل نواف الموسوي عبر ″سفير الشمال″، فيقول: “استقالتي من النيابة لا تعني اعتزالي العمل السياسي، فأنا على استعداد للقبول بأي مهمة تكلفني بها قيادة حزب الله حتى ولو كنت مجرّد جندي في صفوفه”.

ويتابع: “لقد تشاورت كثيراً مع الاخوة في حزب الله في موضوع تقديم استقالتي، وقد وافقوا على الامر بعدما رأوا اصراري على الاستقالة وعدم نيتي في التراجع عن القرار”.

الموسوي الذي تحفظ عن الرد على سؤال يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعها ضده طليق ابنته حسن المقداد، شكر الناس الذين تعاطفوا معه واتصلوا به قائلاً “اشكر محبة الناس، الكثيرون تعاطفوا معي وقد وردتني اتصالات كثيرة منذ الحادثة وحتى الامس ومنها من خارج لبنان وكان الكل متفهماً لموقفي”.

ورداً على سؤال حول ما اذا كان الاجدى لو بقي نائباً وعمل على اصلاح التشريعات لحماية المرأة، اجاب الموسوي: “افتخر بأنني كنت النائب المسلم الوحيد الذي وقع على قانون حماية المرأة من العنف الاسري، كما حضرت جميع الجلسات التي سبقت اقراره”.

ويضيف “كل امرأة تتعرض للمضايقات من قبل زوجها او طليقها هي غدير بالنسبة لي، وانا كنت قبل العمل النيابي وخلاله وبعده وسأبقى من الساعين الى تحسين التشريعات والقوانين التي تحمي المرأة”.

“فضّلت أن أكون أباً”.. ربما تكون هذه الكلمات كفيلة لتظهر مدى اهمية العائلة بالنسبة للنائب المستقيل نواف الموسوي. فحبذا لو يتمثل بعض مدّعي الابوة في المحاكم الشرعية والروحية وحتى في المجلس النيابي بالسيد الموسوي فيعملون على تشريع قوانين تحمي المرأة في لبنان ومنها نساؤهنّ وبناتهنّ.
المصدر : ديانا غسطين – سفير الشمال