كان الظلام حالكاً، السكون يعمّ المكان، الجدّة تجلس في غرفة نومها تشاهد التلفاز. فجأة فُتح الباب، وإذا بالفلسطيني “أ.ح” يدخل غرفتها ويهاجمها واضعاً يده على فمها لمنعها من الصراخ. حاولت الجدّة المقاومة دون جدوى، قام “أ.ح” برمي السيدة على السرير وقام باغتصابها، ومن ثمّ سلبها سلسالاً من الذهب كانت تلبسه ومبلغاً من المال كان بحوزتها ولاذ بالفرار، وأثناء خروجه من منزلها شاهدته حفيدتها فيما كانت الجدّة تصرخ وتستغيث.
في سياق التحقيق الأولي، وبنتيجة تفريغ محتويات كاميرات المراقبة العائدة لأحد المقاهي المجاورة لمنزل المدعية، تبين أن “أ.ح” حضر الى المحطة سيراً على الأقدام حوالي الساعة الثانية عشر وعشر دقائق، وبمعاينة المدعية من قبل الطبيب الشرعي أكّد أنّها تعرّضت لإعتداء جنسي.
وأمام قاضي التحقيق أنكر المدعى عليه ما نُسب إليه في حين أكدت الجدّة تعرّضها للإغتصاب والسرقة من قبل المدعى عليه، كما أكدت حفيدتها مشاهدتها للمدعى عليه لدى خروجه من المنزل.
تمّت إحالة “أ.ح” أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان للمحاكمته بجرم سلب المدعية وإكراهها على الجماع.
المصدر : سمر يموت – لبنان 24