موقع إرزي
إنضمّت والدة فتاة جامعيّة الى ابنتها وصديقها اللذان كانا يتعاطيا المخدرات في منزل الشاب، غضّت الأم النظر عن مساكنة ابنتها لزميلها في الجامعة ولم تهتم لتعاطيها الكوكايين وحشيشة الكيف، بل جلست في “حلقة الكيف” وراحت تشارك فلذة كبدها وصديق الأخيرة وتدخّن سيجارة الحشيشة مستمتعة قبل أن يتمّ توقيفها مع ابنتها والشاب الجامعي.
الطالب الجامعي مسجّل في إحدى جامعات لبنان الخاصة، ابن عائلة ميسورة ويعيش حياة من البزخ والترف. وأما زميلته في الجامعة فتساكنه في محلّة المنصوريّة وتشاركه في تعاطي المخدرات. الشاب يستحصل على المخدرات من “الحاج” التاجر المعروف بعد أن يتصل به على رقم هاتفه (…).
قبل عدّة أيام من توقيف الطالب الجامعي، إنضمّت والدة الفتاة التي أتت حديثاً من العراق اليهما في الشقّة المذكورة، الى أن داهمت دورية من مخابرات الجيش منزله حيث كان يتواجد الثلاثة وضبط لديه كمية تقدّر بحوالي 2.7 غرام قائم من مادة الكوكايين و270 غراماً من حشيشة الكيف وأوراق لفّ لزوم التعاطي. وبالتحقيق معه اعترف بتعاطيه مادتي حشيشة الكيف والكوكايين وأنّه يتعاطى الحشيشة بشكل يوميّ ولهذا السبب يشتري منها كميّة كبيرة تفاديّاً لكثرة التنقل والتواصل مع المروّجين وما يستتبعه من أخطار التوقيف لاسيّما وأنّه ميسور الحال وسعر الحشيشة زهيد.
بالتحقيق مع الفتاة أدلت أنّها طالبة جامعيّة وبأنّها تسكن مع زميلها ويتعاطيان المخدرات معاً وأنّ الأخير يستحصل على المال من والده كونه ميسور الحال وبأنّهما يشتريان في كلّ مرّة كمية من المخدرات بقيمة 500 دولار لتكفيهما لفترة طويلة تفادياً لمخاطر التوقيف والإحتكاك بالمروّجين.
أمّا الوالدة فاعترفت أنّها تعاطت سيجارة حشيشة واحدة فقط إذ أنّ ابنتها وصديق الأخيرة لديهم كميّة كبيرة منها. وفي التحقيق الإستنطاقي إعترف الشاب بتعاطي المخدرات ونفى إقدامه على ترويجها وأنّه كان يشتريها بكميّة لزوم التعاطي وتفادياً لمخاطر التوقيف.
وقد جرى توقيف الأم وابنتها ثمّ تركتا بسند إقامة، فيما ترك الشاب بكفالة مالية وطلب قاضي التحقيق في جبل لبنان إحالة الجميع للمحاكمة بجرم التعاطي، أمّا التاجر الذي تبيّن أنّه “س.ز” (أوقف غيابيا) فأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان بجرم الإتجار والترويج.
المصدر : سمر يموت – لبنان 24
