كثيرٌ من الأشخاص يتساءلون عن طريقة الهجرة إلى كندا أو طريقة الهجرة إلى أستراليا أو أي بلد يتمكنون فيه من الحصول على إقامة ثانية ليصبح تجولهم في العالم أسهل.
الهجرة إلى كندا لم تعد سهلة.. إليك 7 دول أوروبية ستمنحك الإقامة الدائمة
مع استمرار الحروب في الشروق الأوسط خاصة الدول العربية، لم تعد كندا تستقبل اللاجئين الراغبين بالحصول على إقامة مثلما كانت تفعل قبل سنوات، وباتت تكتفي بأعداد قليلة كل عام.
وفق مجلة Forbes الأمريكية فإن خيارات أخرى للمهتمين بالحصول على إقامة أو مواطنة من أوروبا أصبحت متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، ولكنها تعتمد كم الوقت والنقود الذي تتطلع لإنفاقه لتحقيق هذا الهدف.
وفي ما يلي أفضل خيارات الاستثمار المتاحة حالياً للحصول على الإقامة والمواطنة في أوروبا:
قبرص
لكي تتأهل من أجل الحصول على إقامة في قبرص من خلال الاستثمار في العقارات، عليك إنفاق ما لا يقل عن 300 ألف يورو على الملكية.
لكن تكمن المشكلة في أنَّ العقار لابد أن يكون جديداً، وفي مشروع توافق عليه الحكومة.
وتشترط غالبية الدول أن تتم عملية الاستثمار العقاري اللازمة للتأهل للإقامة مباشرةً باسم المتقدم؛ وهو ما يجعل التخطيط العقاري وتجنب إثبات صحة الوصية أعقد.
ومع ذلك، تسمح قبرص بامتلاك العقارات عبر كيان (شركة، أو شراكة، إلخ)، على أن يكون المتقدم الأساسي للحصول على الإقامة (والزوج، إن وُجد) هو المالك المنتفع.
ولا تشترط قبرص التواجد في الدولة بالنسبة للمتقدم سوى مرة واحدة كل عامين.
ويمكنك التقدم للحصول على الجنسية عقب 7 سنوات من الإقامة.
وقبل التقديم للحصول على الجنسية عليك الإقامة في الدولة بصفة دائمة طوال العام الذي يسبق الطلب.
وعقب الحصول على الجنسية، يُتوقع منك العيش في الدولة لفترة غير محددة.
ولا يعني هذا أنه عليك التواجد في قبرص 365 يوماً في السنة لما تبقى من حياتك؛ لكن إذا حصلت على الجنسية، فيجب عليك أن تنوي الإقامة هناك.
اليونان
يشترط من أجل الحصول على إقامة في اليونان حداً أدنى للاستثمار 250 ألف يورو؛ وبذلك تكون أقل من معظم برامج الإقامة الأوروبية الأخرى.
وتنخفض أسعار العقارات في كثيرٍ من المناطق باليونان عن قيمتها الفعلية؛ إذ بدأت الدولة لتوها تتعافى من أزمة ديون محلية مستمرة منذ ما يقرب من 10 سنوات.
مما يعني أنَّ صفقة الشراء بقيمة 250 ألف يورو عامل مهم جداً ضمن برامج التأشيرة الذهبية لليونان.
في الواقع، قد تواجه صعوبةً في إنفاقها. لكن لا مشكلة؛ إذ تسمح اليونان (على غرار كثير من الدول التي تعرض هذه البرامج) بدمج المشتريات العقارية للوصول إلى الحد الأدنى عند 250 ألف يورو.
ولا يشترط برنامج اليونان البقاء في الدولة لفترةٍ من الوقت؛ مما يعني أنه بإمكانك الاستثمار في عقار في اليونان، والحصول على تصريح الإقامة هناك، ثم التجول عبر منطقة الشنغن دون أن تطأ قدمك داخل اليونان مرة أخرى إذا لم ترغب في ذلك.
لكن سيتعيَّن عليك زيارتها مرة واحدة لاستكمال الأعمال الورقية الخاصة بالإقامة والحصول على التصريح.
ومع ذلك، إذا كنت ترغب في الحصول على جواز سفر يوناني أيضاً، فستحتاج إلى التخطيط لقضاء بعض الوقت في البلد؛ لا لشيء إلا لتعلم اللغة، وهو شرط التجنُّس.
لست بحاجة إلى أن تتحدثها بطلاقة، عليك فقط أن تكون ملماً بها، لكن حتى هذا يعني تعلُّم أبجدية جديدة.
لاحظ أيضاً أنَّ الخدمة العسكرية في اليونان إلزامية للرجال تحت سن الخامسة والأربعين.
ربما لن يكون ذلك مدعاة للقلق بالنسبة لك، لكن انتبه إذا كانت خطتك للحصول على مواطنة ثانية تشمل أطفالك.
لاتفيا
وُصِفَت لاتفيا سابقاً بأنها أسهل وأفضل دول أوروبا التي يمكنك التأهل فيها للحصول على الإقامة.
وكان الحد الأدنى الذي تشترطه لاتفيا في الأساس للاستثمار في عقار يبلغ 160 ألف يورو، لكن ارتفع اليوم إلى 250 ألف يورو مضافاً لها 5% رسوم طلب وفقاً لسعر العقار.
ما عليك سوى زيارة البلد مرة واحدة سنوياً للحفاظ على حق الإقامة في لاتفيا، لكن إذا كان هدفك هو الحصول على جواز سفر ثانٍ، فسيتعين عليك قضاء مزيد من الوقت، بما في ذلك العيش في لاتفيا بدوام كامل خلال الاثني عشر شهراً السابقين للتقدم بطلب التجنُّس.
بعد خمس سنوات من الإقامة الدائمة، يمكنك التقدم بطلب للحصول على الجنسية، لكن تصريح الإقامة الأولي سيكون مؤقتاً خلال السنوات الخمس الأولى.
وهذا يعني أنَّ الإطار الزمني المُعلن لمدة خمس سنوات قبل أن تصبح مؤهلاً للتجنُّس لا يقل في الواقع عن 10 سنوات.
وعلى غرار اليونان، تشترط لاتفيا إتقان لغتها لتصبح مواطناً. علاوة على ذلك، لا تعترف الدولة بالجنسية المزدوجة.
ولهذا، فإن الحصول على حق الإقامة في لاتفيا أمر منطقي فقط إذا كنت ترغب في العيش هناك وعلى استعداد للتخلي عن جنسيتك الأصلية وجواز سفرك الحالي.
مالطا
يسمح لك برنامج المواطنة عن طريق الاستثمار في مالطا بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية المالطية بعد 12 شهراً من الإقامة إذا كنت ترغب في شراء عقار بمبلغ 350 ألف يورو أو أكثر، واستثمار 150 ألف يورو في سندات حكومية، والتبرع بمبلغ 650 ألف يورو للصندوق الاجتماعي للتنمية الوطنية.
ويُشترَط تقديم تبرع إضافي قدره 25 ألف يورو إذا كنت تتقدم بطلب مع زوجتك.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون قد عشت في مالطا لمدة نصف عام على الأقل خلال تلك الأشهر الاثني عشر.
هذا هو برنامج المسار السريع. وبخلاف ذلك، يمكنك التأهل للحصول على الإقامة من خلال شراء عقار بقيمة 320 ألف يورو (270 ألف يورو إذا كنت تشتري في جزيرة غوزو المالطية).
بالإضافة إلى استثمار قدره 250 ألف يورو في السندات الحكومية المالطية وتبرع حكومي بمبلغ 30 ألف يورو.
وفي حين أنَّ العقارات والسندات الحكومية يمكن أن تُكسِبك عائداً مقابل الاستثمار، هذا التبرع هو نفقة؛ أي أنك لن تسترده.
ربما تكون أكبر ميزة لمالطا هي نهجها في الضرائب. إذ يمكن أن يؤهلك دخلك من مصادر خارجية للحصول على ضريبة ثابتة تبلغ 15% فقط.
بالإضافة إلى ذلك، واحدة من اللغات الرسمية في البلاد هي اللغة الإنجليزية.
مونتنيغرو
بالرغم من أنَّه لا يوجد برنامج تأشيرة ذهبية في حد ذاته، تقدم الدولة تصريح الإقامة لأي شخص يشتري عقار بها، دون اشتراط حد أدنى للاستثمار.
ويُقدر الحد الأدنى العملي بـ50 ألف يورو تقريباً، ما يجعلها حتى الآن أرخص الخيارات المتاحة.
يتمثل أحد الجوانب السلبية لبرنامج مونتينيغرو في وجوب تجديد تصريح الإقامة سنوياً؛ مما يجعل عامل الإزعاج الإداري كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن مونتينيغرو ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي (إذ تقدمت بطلب رسمي للحصول على العضوية في عام 2008 ويمكن قبوله في 2025) أو منطقة شينغن؛ ومن ثم لن تكون الإقامة في هذا البلد باباً مفتوحاً على أوروبا، مثلما هو الحال في دول أخرى.
ولا تعد مونتينيغرو خياراً جيداً للتجنس، فهي لا تسمح، مثل لاتفيا، بالجنسية المزدوجة.
البرتغال
يمكنك التأهل لبرنامج التأشيرة الذهبية في البرتغال من خلال التبرع للبحث العلمي أو الفن والثقافة البرتغالية، عن طريق الاستثمار في أو بدء عمل تجاري وخلق فرص عمل، أو عن طريق شراء عقار. هذا الخيار الأخير هو الأوضح.
استثمر 350 ألف يورو (392 ألف دولار) في عقار يتجاوز عمره 30 عاماً أو 500 ألف يورو (560 ألف دولار) في عقار أحدث، وسوف تكون مؤهلاً للحصول على الإقامة. يمكن أن تُخفَّض هذه المبالغ بنسبة 20% إذا ابتعت العقار في منطقة ذات كثافة سكانية أقل (وهو فعلياً أي مكان بعيد عن الساحل).
ومن أجل الإبقاء على حالة الإقامة في البرتغال وفقاً للتأشيرة الذهبية، يجب قضاء 7 أيام في البلاد خلال العام الأول و14 يوماً كل عامين بعد ذلك، وهو ما يجعل الوقت المطلوب قضاؤه في البلاد يمكن إدارته ويؤهل برنامج البرتغال للإقامة ليكون خيار إقامة احتياطياً وطريقاً للحصول على جواز سفر الاتحاد الأوروبي.
خفضت البلاد مؤخراً متطلبات الإقامة اللازمة قبل التقدم للحصول على الجنسية من ست سنوات إلى خمس سنوات، مما يجعل البرنامج أكثر جاذبية.
ومن أجل الحصول على الجنسية البرتغالية، سوف يتوجب عليك اجتياز اختبار حول تاريخ البلاد باللغة البرتغالية.
تقدم البرتغال ميزة لا تقدمها أغلب البلدان التي تتيح برنامج التأشيرة الذهبية.
إذ إن برنامج الضريبة الخاص بها المسمى على نحوٍ فقير بـ»Non-Habitual Resident/برنامج ضريبة على المقيم غير الاعتيادي»، قد يعني تقليل الضرائب على الدخل المكتسب أو إلغاءه من الأساس إذا كنت مؤهلاً لذلك.
إسبانيا
يعتبر برنامج التأشيرة إلى إسبانيا الأكثر تكلفة في أوروبا، إذ يتطلب شراء عقار بقيمة لا تقل عن 500 ألف يورو.
إضافة إلى أنَّه يتوجب عليك تجديد تصريح الإقامة الخاص بك كل عامين، بالرغم من أنَّه في أماكن أخرى تتساهل متطلبات تجديد تصريح الإقامة وتكون كل خمس سنوات.
أما الجانب الإيجابي، فهو أن برنامج إسبانيا يأتي دون متطلبات لقضاء وقت في البلاد. بالرغم من هذا، تفرض إسبانيا على المقيمين غير الخاضعين للضريبة ضرائب على إيرادات إيجار العقارات الموجودة في الدولة.
لذا إذا ابتعت عقاراً يؤهلك للحصول على برنامج التأشيرة الذهبية ولا تعيش فيه ولا تؤجره أيضاً، فسوف تظل خاضعاً للضريبة كما لو أنك تحقق إيرادات من إيجار العقار.
تسمح إسبانيا بالحصول على الجنسية بعد 10 سنوات من الإقامة. وسوف تحتاج إلى إجادة الإسبانية لتكون مؤهلاً، ولا تتيح البلاد ازدواج الجنسيات إلا إذا كنت من أندورا، أو البرتغال، أو أي من المستعمرات السابقة لإسبانيا بما فيها الفلبين.
المصدر : عربي بوست