أقدم 7 أشخاص على قطع أشجار في أماكن عامة وبيعها كحطب، فأصدر القاضي حكماً بحقهم قضى بإلزامهم غرس سبعين شجرة مكان الأشجار المقطوعة.
القاضي عينه حكم على مراهق قام بضرب وتعنيف رجل مسن بالخدمة الإلزامية لمدة شهرين في أحد دور العجزة، وعندما أقدم مواطن على ضرب وسحل كلب شارد في الشارع حُكم عليه بإطعام الكلاب الشاردة في مدينته لمدة شهرين، أما المتهم بسرقة أشرطة فيديو من أحد المحال التجارية فأنزل به القاضي عقوبة الوقوف أمام المحل حاملاً لوحة كتب عليها عبارة “السرقة عمل مشين”. ويبقى الحكم الأطرف وهو إلزام أستاذ جامعي أوقف بتهمة إحتساء الكحول أثناء القيادة بإلقاء محاضرات في المدارس والجامعات لمدة ستة أشهر عن “أضرار القيادة تحت تأثير الكحول”.
هذه الأحكام الطريفة قد ترسم بسمة على وجه القارىء، “فإبتسم “أنت لست في لبنان بل في الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً في ولاية أوهايو أمام قاضٍ يطبق مبدأ” الجزاء من نوع العمل” في أحكامه يدعى مايكل سكونتي.
قد يتبادر الى الذهن أنه ليس لدينا قضاة في لبنان تنطبق عليهم مواصفات القاضي سكونتي، لكن من خلال إحياء بسيط للذاكرة ترتسم صورة حكم أثار ضجة إيجابية في لبنان ولاقى استحساناً تمثل بإصدار قاضية التحقيق في الشمال جوسلين متى وقضى بإلزام ثلاثة شبان حفظ سورة “آل العمران” وهي رابع أطول سورة في القرآن الكريم مكونة من مئتي آية تمجد بعض منها السيدة مريم العذراء وإبنها عيسى، وذلك بعد اتهامهم بجرم إزدراء الأديان السماوية من خلال الإساءة الى السيدة العذراء.
لا شك أن القانون هو مدرسة وليس سجناً فقط، فكم نحن بحاجة الى قضاة يماثلون الأميركي سكوبني واللبنانية متى في قرارات وأحكام قضائية مبتكرة وإصلاحية تعالج المشاكل الاجتماعية المتراكمة وتحول مجريات الأمور من سلبية الى إيجابية يحتاجها مجتمعنا.
المصدر : لبنان ٢٤