الرئيسية - أخبار محلية و دولية - الطفلة دعاء كُتب عليها أن تحمل بصمة أبدية في الظهر.. كانت مستلقية في الخيمة عندما بدأ الرصاص بالتساقط على المخيم

الطفلة دعاء كُتب عليها أن تحمل بصمة أبدية في الظهر.. كانت مستلقية في الخيمة عندما بدأ الرصاص بالتساقط على المخيم


كتبت النهار اللبنانية:
انتهت لحظات الرعب التي عاشتها مدينة بعلبك ليل أمس بعد مرور نحو نصف ساعة متواصلة من الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومجموعة من المسلحين المطلوبين. أما الثمن فيدفعه دائماً الأبرياء. هذه المرة كتب على الطفلة دعاء حسين العبد أن تحمل بصمة أبدية للدقائق المشؤومة التي انهمرت فيها القذائف والرصاص، بعد إمطار المخيم التي تسكنه مع عائلتها بالنيران، لتنال حصتها برصاصة في الظهر.

إصابة دعاء وشقيقتها

هربت عائلة دعاء من نيران الحرب في سوريا وتحديداً من الرقة، إلا أنها لم تسلم من نيران لبنان. وبحسب ما قال عم الطفلة التي تبلغ من العمر اربعة أشهر لـ”النهار”: “كانت دعاء مستلقية في الخيمة عندما بدأ الرصاص بالتساقط على مخيم الكيال، أصيبت برصاصة في ظهرها، أما شقيقتها رغد فأصيبت في يدها، نقلت دعاء إلى مستشفى الريان أولاً. أجريت لها الإسعافات الأولية، مع العلم أن الرصاصة لم تستقر في ظهرها، ومن بعدها نقلت إلى غرفة العناية بالأطفال في مستشفى دار الأمل، ووضعها مستقر والحمد لله”.

من التالي؟

كادت دعاء تدفع كما غيرها من السكان حياتها بسبب هجوم شنته مجموعة من المسلحين على عدد من مراكز الجيش المنتشرة داخل محلة الشراونة في بعلبك بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والتي كان معظمها في الهواء، ما دفع الجيش إلى الرد بالمثل وملاحقة مطلقي النار واستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية، كتب هذه المرة للطفلة حياة جديدة، لكن من يعلم في المرة المقبلة من سيدفع حياته ثمنا لمعركة ليست له يد فيها؟

بيان رسمي

وكانت قيادة الجيش أعلنت في بيان انه “أثناء قيام قوة من الجيش اليوم بمداهمة منازل مطلوبين بموجب عدة مذكرات توقيف بجرم الإتجار بالمخدرات وإطلاق نار وسرقة سيارات في بلدة الكنيسة – البقاع، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل المطلوبين، ما دفع بالدورية إلى الرد بالمثل على مصادر النيران، ما أدى إلى إصابة وتوقيف عدد منهم، وضبطت كميات من الأسلحة والذخائر والسيارات المسروقة وكمية كبيرة من المخدرات”.
المصدر: أسرار شبارو-النهار