أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور” أنّه على الرغم من عدم الكشف عن “صفقة القرن” بشكل كامل، وتسريب بعض المعلومات عنها فقط، إلا أنّه باتَ واضحًا أنّها منحازة لصالح إسرائيل على حساب تطلعات الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية.
ولفت الموقع إلى أنّ مصدرًا إسرائيليًا رفيع المستوى كشف أنّ “أبو ديس” ستكون عاصمة فلسطين في المستقبل بموجب “صفقة القرن”. ونقل الموقع عن صحيفة “ماكور ريشين” الإسرائيلية أنّ الإستعدادات قائمة لتسليم أبو ديس للسلطة الفلسطينية، ولكن من المتوقّع أن ترفض السلطة هكذا خطوة لتشتيت فلسطين.
وأوضح الموقع أنّه تمّ تصنيف أبو ديس كجزء من المنطقة “ب” بحسب اتفاقية أوسلو، ما يعني أنها تخضع للسيادة المدنية والإدارية للسلطة الفلسطينية ولكن تُسيطر عليها إسرائيل أمنيًا.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد رفضَ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العام 2018 عرضًا أميركيًا – إسرائيليًا بالانسحاب من أبو ديس، لكي تُصبح عاصمة فلسطين.
وكانت صحيفة “اسرائيل اليوم” قد سرّبت النقاط الرئيسية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، والتي يطلق عليها تسمية “صفقة القرن”، وذلك نقلاً عن وثيقة مسربة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأبرز ما جاء فيها أنّ الصفقة ستُعلن بعد شهر رمضان مباشرةَ، وفي الجزء الأول من شهر حزيران.
وكشفت الصحيفة أنّ النقاط الأساسية التي وضعها صهر ترامب، جاريد كوشنير تتمثّل بتوقيع اتفاقية ثلاثية بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وسيتم إنشاء دولة فلسطينية تسمى “فلسطين جديدة” في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، كما ستُطلق إسرائيل سراح المعتقلين الفلسطينيين تدريجيًا على مدار ثلاث سنوات بموجب الاتفاق.
كذلك لن يتم تقسيم القدس ولكن ستتشاركها إسرائيل و”فلسطين الجديدة”، مع سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيعدّ الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس من مواطني فلسطين، لكنّ إسرائيل ستظلّ مسؤولة عن البلدية وبالتالي الأرض.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة ستوقف دعمها المالي لإسرائيل، والمتمثل بـ3,8 مليار دولار سنويًا إن لم تنفذ “صفقة القرن”.
المصدر: ميدل إيست مونيتور – اسرائيل اليوم – ترجمة لبنان 24