ان لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء أتحفها اليوم ، وزيرٌ عظيم الشأن عالي السلطان ، بتصريح مفاده أننا نصرخ ونقفل الطرقات والمؤسسات بالسلاسل ونوقف المناقصات والأشغال.
نعم، معالي الوزير الذي تظن نفسك الحاكم بأمر الله ، صراخنا ليس سوى صدى لصراخ أطفالنا الجياع الذين شرّدتهم حين أردتَ أن تنتج المال من البواخر عوضا عن الكهرباء ، انه شغب الصارخين صرخة الموت الأخيرة، وأما الطرقات المقفلة فهي موصدة بأجساد أطفالنا أمام اصلاح مزعوم تفوح منه رائحة أجساد شهداء عمال الكهرباء المحرومين المظلومين الذين تركتهم الصفقات بلا رحمة على عامود الكهرباء ، ودون أي حد أدنى من الضمانات ،لا سيما بعد انقلابكم على القانون ٢٨٧ الذي اقره مجلس النواب لإنصافنا وادخالنا الى المؤسسة في حين انكم حرمتمونا حقنا الطبيعي بالعمل في كنف المؤسسة التي ضاعت أعمارنا في سبيلها ، وانتم تبادرون دائما الى رمي التهم جزافا يمنة ويسرة بعد أن أخلفتم وعدكم بتأمين الكهرباء ٢٤/٢٤ في سبيل تمييع الحقيقة وتضييعها فكنتم السبب بتعطيل تطور الكهرباء و البلاد ،
نعم يا معالي الوزير ، هوذا الفرق بين المناصب الكبيرة والنفوس الصغيرة ، فالإثم يعمي أبصار الظالمين ، أما وقف المناقصات الفاسدة فهو فخرٌ لكل ذاتٍ أبيّة رفضت الاعتداء على المال العام ، وفي النهاية يا عالي الشأن وحين ترسو البواخر قرب المواخر سنبقى نحن العمال المياومون المؤتمنون على مؤسسة كهرباء لبنان التي تركتموها على قارعة رصيف البواخر لنقوم بواجباتنا كاملة وسنحميها ونحمي مصير ١٥٠٠ عائلة بكل ما أوتينا من قوة نستقيها من رحم ظلمكم لنا وسنبقى نحن الطراز المذهّب لهذه المؤسسة أما من يطقطقون عظيم أرجلهم ويجمعون المال ، فالمال لا يجمع بخراب البلاد وظلم العباد.
لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء.